قامت إسرائيل بما تمارسه من مجازر ضد الشعب الفلسطيني الاعزل و منذ إنشائها المشئوم عام 1948 بقتل الالاف من الفلسطنيين الابرياء , أكثر من 1500 منهم قامت بقتلهم في شهر ديسمبر 2008 اغلبيتهم من الاطفال و النساء . و لا يزال الكيان الصهيوني يفرض حصارا مميتا على قطاع غزة . و لا يوقف الإحتلال الإسرائيلي جرائمه ضد الإنسانية و من بينها جدار العار , سؤ معاملة السجناء , استخدام الأسلحة المحظورة و غيرها من الجرائم التي يمارسها ضد شعب اعزل من السلاح غرضه الوحيد هو العيش بكرامة على ارضه و ارض اجداده المحتلة . و لم تكتف إسرائيل بهمجيتها بالفلسطينيين و لكنها قامت بتاريخ 31 مايو 2010 بالإعتداء على سفينة مافي مرمرة و غيرها من سفن اسطول الحرية الذي كان في طريقه إلى قطاع غزة وحمله المساعدات الانسانية لشعبها المحاصر مما اسفر عن إستشهاد 9 مواطنين اتراك و اصابة العشرات من نشطاء الحرية و نهب ممتلكاتهم الشخصية .
و لهذا , تتوجه ردود الفعل و الإنتقادات المشروعة و بشكل طبيعي في كل انحاء العالم ضد إسرائيل في مجالات السياسة والقانون والإعلام والاقتصاد والثقافة والفنون والرياضة . و الدعاء بزوال و سقوط إسرائيل تعبير و دعاء مشترك لضمير العالم باسره , لانه بزوال إسرائيل سيعيش الاطفال و الرضع , و ستنتهي الحروب , و ستحيا الدنيا في امان و سلام للاجيال القادمة .
و اسرائيل و مؤيديها وحدهم باقليتهم و صغر ضمائرهم يقفون امام هذه الاصوات بوقاحة . فإسرائيل تعتبر نفسها سيدة للعالم باسره و كل من ليس منهم ليس إلا مجرد عبد يخدمهم دون التفريق بين دينه و لغته و جنسه , فوقوفنا صامتون امام ذلك ليس إلا قبول بإنعدام إنسانيتنا , فكرامة الانسانية و شرفها يوجب علينا الوقوف امام إسرائيل و سياساتها اللا إنسانية .
و على الرغم من الجهود النبيلة للشعب التركي المساند للشعب الفلسطيني ضد الطغيان الصهيوني و الذي يشيد به الجميع في كل انحاء العالم , تبرز هذه القضية و بشكل واضح من تخدم و ما تخدم من اراء . و بينما و نحن و لاكثر من عام و نصف في إنتظار رفع قضية ضد المجرمين الواضحين بدون شك الذين اعتدوا على سفينة مرمرة و التي إستشهد نتيجة عدوانهم 9 من متطوعي الاغاثة الانسانية , يفاجئنا المدعي العام بانه مشغول في فتح قضايا ضد الشبان الافاضل الذين رفعوا اصواتهم دعما لشعب اعزل ضد طاغية إرهابي. فالسرعة المبهرة التي اسرع فيها المدعي العام في مدينة قيصري , لم نراها في قضية حق ضد القتلة من الجنود الاسرائيليين .
ونحن كهيئة الاغاثة الانسانية نشارك هؤلاء الشبان الافاضل الذين يمثلون كرامة و ضمير و شرف الانسانية نفس الافكار و نصرخ بأعلى اصواتنا معهم :
فلتسقط إسرائيل : لقتلها للاطفال و المدنيين الابرياء العزل
فلتسقط إسرائيل : لإحتلالها للاراضي الفلسطينية
فلتسقط إسرائيل : لعدوانها المتواصل ضد المسجد الاقصى و المقدسات الشريفة
فلتسقط إسرائيل : لإذلالها كل من هو ليس من دينها و اصلها
فلتسقط إسرائيل : لما تمارسه من ظلم و طغيان ضد كل من ليس من دينها .
فلتسقط إسرائيل : لعدوانها ضد سفينة مافي مرمرة
و ليسقط كل حلفاء إسرائيل : لمشاركتهم في هذا الظلم و العدوان.