و وفقا للدعوى المقدمة وبناء على طلب من المدعي العام في إسطنبول، بدأت محاكمة 4 من كبار القادة في الجيش الإسرائيلي جابي اشكينازي الرئيس السابق لهيئة الاركان الاسرائيلية وثلاثة آخرين من كبار القادة العسكريين الاسرائيليين المتقاعدين هم قائد البحرية ألفريد المارون اليعازر وليفي أفيشاي مسؤول المخابرات في القوات الجوية وعاموس يادلين رئيس دائرة المخابرات الإسرائيلية المتهمين بتورط بشكل مباشر في الهجوم. شارك في الجلسة الرابعة التي عقدت في المحكمة الجنائية السابعة في بإسطنبول عدد من المدعين وضحايا الهجوم ومحامو الاطراف المعنية. ومثل المتهمين محام تم تعيينه وفقا للقانون التركي من قبل نقابة المحامين بإسطنبول
القرار بإلقاء القبض على القادة الإسرائيليين
وستتواصل المحكمة بالشهادات التي سيقدمها ضحايا العدوان. ويتوقع محامو مافي مرمرة إصدار المحكمة قرار مؤقت بالقبض على القادة الإسرائيليين المتورطين في الهجوم
تطلب لائحة الإتهام من المحكمة الحكم على كل من جابي اشكينازي الرئيس السابق لهيئة الاركان الاسرائيلية وثلاثة آخرين من كبار القادة العسكريين الاسرائيليين المتقاعدين هم قائد البحرية ألفريد المارون اليعازر وليفي أفيشاي مسؤول المخابرات في القوات الجوية وعاموس يادلين رئيس دائرة المخابرات الإسرائيلية بالسجن المؤبد لتسعة مرات بتهمة التحريض على القتل المتعمد. وبالإضافة للتهم الاخرى الموجه لهم وهي التعذيب والمعاملة اللاإنسانية والتعذيب المتعمد والإنتهاكات الخطيرة لسلامة الجسد وصحة الإنسان والاعتقالات والاحتجازات التعسفية وتقييد حريات التعبير والسرقة وإبتزاز الاموال وإختطاف وإحتجاز سفن بحرية دون حق ليبلغ مجموع الاحكام المطلوبة لهم 18.032 سنة
بولنت يلدرم : لن نتخلى عن هذه القضية
في كلمة له امام دار القضاء بإسطنبول، قال السيد بولنت يلدرم الرئيس العام لهيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات: '' مع قروب كل جلسة يقدمون لنا عروض شتى ولعدم قبولنا لها يشرعون بتهديدنا. لن نتخلى عن هذه القضية ولو اعطيتمونا العالم باسره
كما واكد السيد يلدرم على ان قضية مافي مرمرة اصبحت رمزا في العالم كله وانها هامة للغاية لانها تمثل اول حركة تكشف انه من الممكن محاكمة إسرائيل التي قتلت ولا تزال تقتل الالاف من ابناء الشعب الفلسطيني من نساء ورجال واطفال وشيوخ مضيفا: '' ترتكب إسرائيل جرائمها هذه وبكل صفاقة لانها تعرف انه لا احد سيرفع صوته عاليا تجاه تلك المجازر. كما وتواصل الشركات العالمية تقديم دعمها الكامل لهذا الظلم وخاصة في مجال إستخدام إسرائيل الاسلحة المحظورة في قتل الأطفال الفلسطينيين لانهم يريدون ان نتعود على ان دماء المسلمين ليس لها قيمة برميل نفط واحد. حيث تعلن اخبارهم وبكل الهدوء عن مقتل 60 او 70 شخص كل يوم
ولكن، بدأت اصوات ولو كانت واهنة من بعض بقاع الارض لتتصاعد وتعلى. لقد خرج هؤلاء في طريقهم لمناصرة إخوتهم الخاضعين للحصار في قطاع غزة وتقديم المساعدات الإنسانية لهم. ولكن قامت إسرائيل وفي المياه الدولية بقتل تسعة من أبناء شعبنا وإصابة المئات منهم. لقد كنا نحن ايضا هناك ذلك اليوم. لقد قامت قوات الإحتلال الإسرائيلي بمهاجمتنا بحرا وجوا وبرا بطائرات عسكرية وأربع سفن حربية كبيرة ومئات من الجنود المسلحين في قوارب الزودياك. كان من بيننا إناس من 36 جنسية مختلفة. كان هناك مسلمون ومسيحيون ويهود وحتى ملحدون وعبدة اصنام ولكن كانت ضمائرهم واحدة وحية ويعلمون ما تقوم به إسرائيل ماصة الدماء
نعلن من هنا للجميع : الصهيونية فيروس يجب التخلص منه
واشار السيد بولنت يلدرم إلى وصف احد كبار المسؤولين الإسرائيليين لهيئة الإغاثة الإنسانية بانها فيروس يهدد الصهيونية مضيفا: '' انا اعلن من هنا : الصهيونية فيروس و ينبغي تدميرها. انكم قراصنة وارهابيون. لقد تحديت في المياه الدولية العالم باسره
'' واهنيكم لذلك. وكل العار لكل الخرق التي تسمي انفسها بالدول التي لم تبدي اي شجاعة او رجولة مقابل هذا التحدي الوقح. وقد إنكشف نفاق حلف الناتو. اليست تركيا عضوة في حلف الناتو؟ الم تكن هناك اي سفينة تابعة للناتو في البحر الأبيض المتوسط ؟ اليس عليهم ان يقوموا بحمايتها؟ لا يمكنهم ذلك. لان مهمة حلف ناتو هي حماية مصالح امريكا وإنجلترا والإمبريالية والصهيونية. لا يمكنكم مواجهة إسرائيل، لان العناصر الصهيونية تسللت إلى جميع وحداتكم. فهم لديهم مفهومية إحتراف لنشر شبكات إستخباراتهم داخل حلف الناتو وامريكا والامم المتحدة وغيرها من الانظمة الإمبريالية. تحكم الصهيونية العالم باسره بهذا الشكل.. تهانينا
واكد السيد يلدرم على ان قضية مافي مرمرة هي ايضا قضية فلسطين وسوريا ومصر مضيفا: '' الكل يعلم ان إسرائيل هي اثارت الفوضى في مصر. كما وترغب إسرائيل وامريكا وباقي الدول الإمبريالية بقلب الوضع في سوريا وإشعال الحرب والفتنة هناك الذي هو لصالح إسرائيل بالطبع
ستكون القضية نموذجا او فضيحة في تاريخ القانون الدولي
كما واشار السيد بولنت يلدرم إلى ان هذه القضية ستكون إما نموذجا او فضيحة كبيرة لتاريخ القانون الدولي مضيفا : '' لو نتجت فضيحة عن هذه القضية، سيشكل ذلك إرثا سيئا للاجيال المقبلة. اكررها مرة اخرى، انظروا إلينا جيدا، إنظروا جيدا إلى المشاركين فيمافي مرمرة. لقد قتلنا وجرحنا و واجهنا العديد من التعذيب وسؤ المعاملة. لقد قاموا ودون اي مخدر او مهدئ بإخراج أعضاء الجثث الداخلية في سبيل إزالة الادلة التي تشهد إستخدامهم لرصاص غير قانوني او مشروع يدمر الاعضاء الداخلية للجسم. واتساءل الان: إذا فرغ تماما محتوى هذه القضايا ومعناها، الا يعني هذا دمار للآفاق المستقبلية للفلسطينيين وامالهم؟ على الرغم من كل هذه الادلة المادية والشهود العيان، لماذا لا يعتبرون شهاداتنا التي هي من اهم اجزاء القانون الجنائي كادلة؟
يجب إعتقال كافة الصهاينة اليهود في تركيا
كما واكد السيد يلدرم على وجود إسرائيليين يجيدون اللغة التركية او عاشوا في تركيا او تواجدوا فيها قاموا بالمشاركة في الهجوم واثناء التحقيق معهم في أعقاب إحتجازهم واضاف قائلا: '' كما ونريد من خلال هذه القضية إيجاد حل لهذا الموضوع. فقد كان هناك صهاينة يهود من منشئ تركي يذهبون إلى إسرائيل من اجل أداء الخدمة العسكرية. يعيشون معنا في تركيا ثم يذهبون إلى هناك من اجل إطلاق الرصاص على رؤوس الاطفال الفلسطينيين ثم يدعون ان لا يحاكمهم احد لانهم يرون انهم اصحاب هذا المكان ايضا. سوف نرى جميعا القرار الذي ستصدره المحكمة
واضاف السيد بولنت يلدرم مشيرا إلى الشباب المتواجدين امام مبنى المحكمة قائلا: لقد جعلت قضية مافي مرمرة من اطفالنا عشاق لفلسطين. ونحن بإذن الله عازمون كل العزم على التحرك ضد الإمبريالية والصهيونية جنبا إلى جنب مع الاطفال الفلسطينيين وشبانهم
لو كان ابنائكم على متن السفينة
وناشد رئيس الهيئة السيد بولنت يلدرم كل القوى المساندة لإستقلالية القضاء لمحاكمة جميع الإمبرياليين من اجل سوريا ومصر قائلا: '' لو تم التخلي عن هذه القضية على الرغم من كل هذه الادلة الكثيرة ضد إسرائيل تحت إسم إعادة إقامة العلاقات او في سبيل عقد إتفاقيات إقتصادية من اجل مال سيكسبه بعض الاشخاص من الغاز المستخرج من البحر الأبيض المتوسط، ولو لم يتم محاكمة ومعاقبة القتلة المتورطين في الهجوم، ستكونون قد وضعتم انفسكم ومستقبلكم تحت الرهان. فالعدل هو أساس الملكية. مهما كانت افكاركم وإتجاهاتكم يجب ان تكونوا اولا عادلين. لقد تم رفع قضايا في إسبانيا وجنوب افريقيا. و وصلت القضية إلى نقطة جيدة في المحكمة الجنائية الدولية. كل من قابلناه من المدعين القانونيين في اي من البلدان اجابنا ان القتلى التسعة هم اتراك الجنسية يكتب على جوازات سفرهم '' الجمهورية التركية ''. ويقولون لنا تطالبونا بمحاكمة إسرائيل في الوقت الذي يعجز نظام القضاء التركي الوصول إلى قرار نهائي بهذا الشأن، يجب عليكم الوصول إلى نتيجة داخل بلادكم حتى تشجعنا على القيام بخطوة. إنهم على حق فهذه هي قضيتنا في المقام الاول ومهمة جدا بالنسبة لنا ولكننا للاسف نجد كل مرة ذريعة من اجل تاجيل جلسات المحكمة. لماذا كل هذا التأجيل؟ لقد هددني احدهم وهو ينظر في عيني انهم سيقتلونني في تركيا. لقد قتلوا اصدقائنا ثم ضمونا إلى قائمة الإرهابيين. ما يقصدونه هو انه يحق لكل جندي إسرائيلي كل من يلقاه من العاملين في هيئة الإغاثة الإنسانية. هذا هو معنى هذه المادة فهم يهددونا علنا ويقتلون متطوعينا. على الرغم من وجود كل هذه الادلة، تواصل المحكمة في تركيا تاجيلها لجلسات المحاكمة. من يعطيكم الحق لذلك؟ كيف يمكنهم تغاضي كل هذه التهديدات؟ اود ان أعلن من هنا انه لا تهمنا إسرائيل او قوتها او العلاقات معها، كل ما يهمنا هو العدالة. لو لم تقوموا بمعاقبة القتلة وحتى وفي هذه الفترة بالتحديد معاقبة اليهود من المواطنين الاتراك الذين يتجهون إلى إسرائيل لأداء الخدمة العسكرية هناك، سيتضح لنا ان محاكمكم ليست بالحرة والمستقلة والعادلة. اوجه سؤالي إلى مسؤولي المحكمة وكل من يمتلك القوة: لو كان ابنائكم من ركاب هذه السفينة وإستشهدوا مثلما إستشهد فرقان دوغان هل ستكون المحاكمة بهذا الشكل؟ لا نعترف باي شئ سوى العدالة فالعدل هو اعظم قوة. لقد تدفقت دماؤنا في البحر الابيض المتوسط ولا يهمنا ان تتدفق هنا من أجل العدالة
عروض وتهديدات إسرائيلية
واكد السيد يلدرم إلى عدم خوفهم من التهديدات الاسرائيلية الصريحة قائلا: '' مع قروب كل جلسة يقدمون لنا عروض شتى ولعدم قبولنا لها يشرعون بتهديدنا. لن نتخلى عن هذه القضية ولو اعطيتمونا العالم باسره. لا تهمنا ابدا العلاقات مع إسرائيل. كل ما نريده ان تلقى العدالة مجراها. لقد قمنا ببث مباشر لمدة 7 ساعات بان إسرائيل ستقوم بمهاجمتنا. هذه هي القضية الاولى التي شهدها العالم بشكل مباشر وحي ولكنه لا يزال صامت ومزيف يهددوننا بان لهيئة الإغاثة الإنسانية ملف لديهم. اريد ان اتحدى تهديداتهم في حضور وسائل الإعلام: ليبذلوا كل ما بوسعهم فنحن هنا
وذكر السيد بولنت يلدرم انه تستمر في نفس وقت خطابه الجلسة الرابعة لقضية مافيمرمرة مضيفا: '' هناك الكثير من الأدلة و تقارير الطب الشرعي وتقارير التحقيق بمكان الجريمة المرتكبة في قضية شهدها العالم كله منذ البداية. في الوقت الذي تبدو فيه الحقائق بشكل واضح وإذا لم تعطي المحكمة قرارها بإلقاء القبض على المتهمين، كيف سيكون بإمكانكم البحث عن العدالة في هذه المحاكم إذا قتل احد اقاربكم. لا تقولوا ان العدالة ستأتي في نهاية المطاف ان عاجلا او اجلا، فالعدالة المتأخرة ليست بالعدالة. كل ثانية تمضي لربما تعني حياة إنسان. قفوا صامدين ولا تتراجعوا فلطالما فاز عند الله تعالى ولدى المجتمع كل من وقف صامدا من اجل الحق. في الوقت الذي تخاذلتم فيه، لن تصبحون إلا مجرد شريحة لحم على مائدة طعامهم. ولكن إذا وقفنا على اقدامنا صامدين، لن يجلسونا على هذه المائدة. لن نتخلى عن موقفنا ضد إسرائيل والصهيونية. فالصهيونية هي البلطجة والكراهية والقتل وإنتاجه. الشئ الطبيعي ان يكره الجميع الصهيونية ويعمل ضدها