و أعلن بولنت يلدرم خلال هذا المؤتمر أن عوائل الشهداء مع النشطاء الأجانب سيبحرون على متن السفينة من مدينة تشاناكالي باتجاه إسطنبول و تابع قائلا :\'\'\' خلال رحلتهم ، سيعيشون ما عشناه، و يحسون بكل مشاعرنا خلال رحلتنا في الأسطول. سفينة مافي مرمرة أصبحت رمز الحرية و الإنسانية، و قد عشنا معها النصر و الحزن معا، فقد فقدنا تسعة من رفقاء طريقنا، و نصرنا أننا كسرنا الخوف من الإمبريالية، لقد انتصرت الإنسانية. و قدوم مافي مرمرة، سيكون أيضا بمثابة مظاهرة ضد إسرائيل في ذكرى الحرب الإسرائيلية فيما يعرف بعملة الرصاص المصبوب، في 27 من ديسمبر. نحن ننتظر قدوم الجميع لاستقبالها، و نحن متأكدون أنكم لن تتركونا وحدنا.\'\'
و أكد باقي ممثلو مؤسسات المجتمع المدني الذين حضروا المؤتمر، أن استقبالا حاشدا للسفينة، سيظهر للعالم أننا أصحاب هذه القضية، مشيرين إلى أن إسرائيل بعد ذلك لن تتجرإ على القيام بمثل هذا الإعتداء الدموي، و أن قوة الضمير الإنساني أقوى من كل أسلحة العالم.
و نادى الناشطون الأجانب الذين قدموا لإستقبال السفينة، الشعب التركي لمشاركة حاشدة معهم في هذا الحدث الإنساني الضخم.
تفاصيل عن الإستقبال :
البيان الصحفي للإجتماع جاء كالتالي :
أكد قرار الأمم المتحدة، الذي كاء بعد حادث الهجوم على أسطول الحرية، أن مأساة إنسانية تدور في غزة، و أن الحصار غير قانوني و غير شرعي.
كما أكد نفس القرار أن إسرائيل قامت فجر يوم 31 مايو 2010 بالإعتداء على السفن، قتل 9 مدنيين عزل، و جرح 54 آخرين، مصادرة ممتلكاتهم و المساعدات الإنسانية، خطف المشاركين، تعذيبهم، إساءة معاملتهم و اعتقالهم تعسفيا و تحت تهديد السلاح، و القتل العمد، إضافة إلى انتهاك القانون الدولي و القانون الدولي لحقوق الإنسان.
و عبد أن استرجعت الخارجية التركية السفن من إسرائيل، قامت مجموعات الشرطة الجنائية، بمعاينة السفن و جمع الأدلة، و سلمت السفينة لمالكتها مؤسسة الغوث الإنسانية IHH، التي حافظت على الوضع الأصلي للسفينة، ليكون شاهدا على الهجوم الدموي و الجريمة الشنعاء.
ستعود سفينة مافي مرمرة إلى إسطنبول في ذكرى عملية الرصاص المصبوب التي قامت إسرائيل بتنفيذها ضد أهل قطاع غزة، و التي راح ضحيتها 1500 مدني بريء.
سيكون في استقبال السفينة الآلاف من المواطنين الأتراك و النشطاء الأجانب.
عوائل الشهداء و ناشطون أجانب سيركبون مافي مرمرة، للقدوم إلى إسطنبول على متنها، حيث ستستقبلها زوارق عديدة حوالي المائة، و ستطلق صفارات الإنذار و بوالين عندما تقترب من ميناء سرايبورنو، و من المرتقب أن تصل إليه على الساعة 13:00 ظهرا يوم الأحد 26 ديسمبر 2010. كما ستقوم فرق بغناء الأناشيد التي كتبتها حول موضوع مافي مرمرة و الحادث، و ينتظر مشاركة حشود كبيرة في استقبال تاريخي للسفينة التي تحولت إلى رمز الحرية و الإنسانية.
و هكذا سيتم لفت اهتمام و نظر المجتمع الدولي، لما تقتترفه إسرائيل في حق الإنسانية و ما اقترفته بحق مشاركي أسطول الحرية