بدأت جهود الوفد المستقل والذي تشكل هيئة الإغاثة الإنسانية التركية أحد أطرافه كمراقب لعملية السلام في مورو وقد أتت ثمارها حيث تعتبر الاتفاقية الجديدة التي تم التوقيع عليها من قبل الحكومة الفلبينية وجبهة تحرير مورو الإسلامية بمثابة خطوة تاريخية لتحقيق السلام في المنطقة. ومن المخطط أن تقوم اللجنة في النصف الثاني من شهر فبراير الحالي بالنزول إلى الساحة لتقييم الوضع هناك بشكل مباشر
تتشكل اللجنة التي يرأسها اليستير ماكدونالد السفير السابق للاتحاد الأوروبي في الفلبين وكل من السيد حسين أوروج نائب رئيس هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات من تركيا والسيد زين الدين مالانغ مدير مركز ميندانا لحقوق الإنسان وستيفن رود الممثل الإقليمي لمؤسسة آسيا وكارين تانادا مديرة معهد أورتيغاس للسلام
وفي تصريحات له قبل توجهه إلى المنطقة يوم الأحد 16 فبراير، أفاد السيد حسين اوروج نائب رئيس هيئة الإغاثة الإنسانية أنه تم قطع مسافة كبيرة لحل المسألة نتيجة لمفاوضات السلام بين الطرفين مؤكدا على أن اللجنة ستقضي النصف الثاني من شهر فبراير في المنطقة لمتابعة كل مرحلة من مراحل تنفيذ الالتزامات المنصوص عليها في اتفاق السلام الذي تم التوقيع عليه بين الطرفين
وكجزء من عملية السلام التي بدأت بين الحكومة الفلبينية وجبهة تحرير مورو الإسلامية ونتيجة للإتفاقية المبدئية التي تم الوصول إليها في أكتوبر من عام 2012 بشأن حكم ذاتي في بانجسامورو والتي تم تشكيل وفد مراقب مستقل لمتابعة تنفيذ الاطراف المعنيين لبنود الإتفاقية في العام الماضي، أعلن عن اتفاق جديد بين الطرفين في 25 يناير 2014 في كوالالمبور
سيجتمع الوفد الذي يتم تمويله من قبل صندوق نفقات خاص تابع للإتحاد الاوروبي كل شهرين إذا لزم الامر لتقييم الوضع العام للمرحلة الإنتقالية. وسيستمر عمل الوفد بشكل فعال إلى أن تقوم الأطراف بتنفيذ كامل الاتفاقيات . وكان قد تم ترشيح أعضاء الوفد المراقب المستقل في مايو ويونيو لهذا العام والتقوا لأول مرة في يوليو الماضي في كوالالمبور مباشرة في أعقاب الاجتماع التشاوري الثامن والثلاثين بين الطرفين