زعيم مورو الحاج مراد إبراهيم يزور هيئة الإغاثة الإنسانية
إلتقى الحاج مراد إبراهيم زعيم جبهة تحرير مورو الإسلامية في مقر هيئة الإغاثة الإنسانية بإسطنبول بالعديد من ممثلي الصحافة و وسائل الإعلام
الفلبين, مورو 29.01.2013
في إطار جولة له في تركيا سيقوم من خلالها إجراء مقابلات في كل من انقرة وإسطنبول، قام السيد الحاج مراد إبراهيم رئيس جبهة تحرير مورو الإسلامية بزيارة مقر هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الانسان والحريات بإسطنبول إلتقى فيها بالعديد من ممثلي الصحافة و وسائل الإعلام في تركيا
وقعت الحكومة الفلبينية وجبهة تحرير مورو الإسلامية، وهي أكبر جماعة إسلامية في البلاد، اتفاق سلام في الأشهر الأخيرة يمثل خارطة طريق لتشكيل إقليم جديد يتمتع بحكم ذاتي في الجنوب وهي خطوة نحو إنهاء صراع مستمر منذ أكثر من 40 عاما بين الفلبين والجبهة اسفر حتى الان عن مقتل ما يقرب من 120 ألف شخص. ففي أعقاب مفاوضات السلام المستمرة منذ نحو 15 عاما، وصل الطرفان إلى إتفاق لإقامة منطقة حكم ذاتي في إقليم مورو
وفي إطار هذه التطورات، وفي جولة له في تركيا سيقوم من خلالها إجراء مقابلات في كل من انقرة وإسطنبول، قام السيد الحاج مراد إبراهيم رئيس جبهة تحرير مورو الإسلامية بزيارة مقر هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الانسان والحريات بإسطنبول إلتقى فيها بالعديد من ممثلي الصحافة و وسائل الإعلام في تركيا
واجاب الحاج مراد إبراهيم على أسئلة الصحفيين حول تفاصيل اتفاق السلام المتوصل إليها ومستقبل الحركة الإسلامية في الفلبين مقدمه الشكر لهيئة الإغاثة الإنسانية لإستضافتها لهم ولهذا الإجتماع
وفي كلمة له في اللقاء، قال الحاج مراد إبراهيم ثاني زعيم في إقليم مورو في نضاله من اجل الحرية الذي إستمر لمدة 40 عاما : '' إستمر نضالنا من اجل الحرية الذي بدأناه عام 1973 حتى عام 2012 لنصل اخيرا إلى إتفاقية سنتمكن من خلالها الحصول على دستور خاص بنا وحكومة ننتخبها بانفسنا. على الرغم اننا لم نحصل على دولة مستقلة تماما، إلا اننا سنشترك في الحكم بين دولة مورو والفلبين في إطار حكم ذاتي
وفي اجوبة لاسئلة الصحفيين، افاد السيد إبراهيم بتفاصيل عن حياته قائلا : '' فقدت امي وعمري سنة واحدة و فقدت والدي وانا في التاسعة من عمري. شاركت في جبهة الحرب وعمري 21 عاما وعشنا ومنذ ذلك الحين انا وزوجتي في الغابات. لم نعيش حتى وقت قريب اي حياة طبيعية فقد كانت حياتنا صعبة للغاية. والآن نحاول انا وشعبي التعود على حياتنا الجديدة. على الرغم من مشاركة شعبي في الحرب بجانب جيش الفلبين عام 1968، إلا ان دولة الفلبين الخاضعة تحت تأثير المسيحيين المتطرفين قامت بشن حملة تطهير عرقي ضدنا وأعلنت اننا إرهابيين متطرفين ولم تقبل الجلوس معنا على مائدة المفاوضات والإستماع إلينا. والان نساهم معا مع الحكومة الفلبينية بالعمل معا من اجل إحلال السلام
ساعدتنا تركيا كثيرا في بناء عملية السلام
واشار السيد الحاج مراد إبراهيم إلى وسائل الإضطهاد واساليب الإبادة الجماعية والعنف التي تعرض لها شعب مورو مضيفا: '' على الرغم من الإتفاقية التي توصلنا إليها، لن نتوقف عن النضال. هذه حقبة جديدة من النضال لها اساليبها الخاصة
واضاف السيد إبراهيم قائلا : '' نقوم بمباحثات مع الدول الإسلامية والدولية الصديقة لمساعدتنا في بناء وتطوير وتنمية وطننا الذي دمرته الحرب التي إستمرت لما يقرب من 40 عاما. كانت ماليزيا هي اكثر البلدان الإسلامية التي قامت بدعمنا ومساعدتنا اثناء وبعد إتفاقية السلام، كما وساهمت كل من تركيا والمملكة العربية السعودية واليابان معنا جنبا إلى جنب في بناء عملية السلام
إنتهت الحرب تماما بعد توقيع هذه الاتفاقية بين الحكومة الفلبينية وجبهة تحرير مورو في وسط فرح وحرص من كلا الطرفين الشعبين في الفلبين ومورو. وأخيرا ندعو الإخوة والأخوات في تركيا إلى تقديم المساعدة لاشقائهم في مورو
وفيما يتعلق بعملية السلام وما بعدها والكفاح المسلح الذي قامت به جبهة تحرير مورو الإسلامية قال السيد مراد إبراهيم: '' بطبيعة الحال، ستستغرق العودة إلى الحياة الطبيعية فترة طويلة. فلقد كبرت خلال الاربعين عام الماضية اجيال تعرضت فيها لكل اساليب العنف. سوف نتخذ الخطوات اللازمة للتخلص من الحالة النفسية التي خلفتها الحروب. لم تستهدف قواتنا المسلحة المدنيين باي شكل من الاشكال لان ديننا الإسلام منع ذلك بشكل قطعي. لم نعطي اي اوامر لقواتنا المسلحة في ان تستهدف النساء والاطفال والمسنين او تحرق اي منازل. لقد تحركنا في أعمالنا وفقا لمبادئ الشريعة الإسلامية وحقوق الإنسان الدولية لنكذب كل من وصفنا بالإرهابيين
أخبار مشابهة
اظهار الكل