في الذكرى السنوية الثالثة للعدوان الإسرائيلي على اسطول الحرية الذي كان في طريقه إلى قطاع غزة حاملا مساعدات إنسانية، تم تنظيم برنامج لإحياء هذه الذكرى في مسجد الفاتح بإسطنبول. شارك في هذا البرنامج عشرات الالاف من جميع أنحاء تركيا
بدأ البرنامج بتلاوة من القرآن الكريم تبعها كلمة لوزير العدل الفلسطيني الدكتور عطا الله أبو السبح عبر فيها عن إمتنانهم بالموقف التركي بجانب القضية الفلسطينية ومقاومتها المشروعة
واضاف سيادة الوزير قائلا : '' لقد إختلطت دماء شهداء مافي مرمرة التسعة بدمائنا. موقفكم المبارك هذا يشير إلى مقربة هلاك إسرائيل
من سيحرر هذه الارض من جديد هم اتباع السلطان محمد الفاتح
واكد السيد ابو السبح على ان حساسية تركيا للقضية الفلسطينية كسرت هيبة وقوة إسرائيل في المنطقة مضيفا : '' جميع الاراضي الفلسطينية اراض مسلمة ومن سيحررها هم من في طريق السلطان محمد الفاتح وصلاح الدين الأيوبي واتباعهم
سنرفع علم الحرية على المسجد الاقصى بإذن الله
كما و وصف السيد بولنت يلدرم الرئيس العام لهيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات مسألة مافي مرمرة بانها بداية النهاية لإسرائيل مؤكدا على انهم سيواصلون مسيرة مافي مرمرة على الارض إلى أن يرفع الحصار تماما عن قطاع غزة ومحاكمة الجنود الإسرائيليين مرتكبي جريمة العدوان وستنزل إلى مياه البحر الابيض المتوسط بعد ذلك
كما وافاد السيد يلدرم ان افئدة كافة المسلمين في جميع أنحاء العالم من فلسطين إلى افغانستان ومن الشيشان إلى مورو ومن كشمير إلى فطاني ومن اراكان إلى تركستان الشرقية تدق معا واضاف قائلا : '' لقد سرنا في مصر وتونس وها نحن نسير الان في سوريا وسنواصل مسيرتنا في كل مكان لنغرس في النهاية راية الحرية على المسجد الاقصى المبارك واسوار القدس الشريفة
إنسحبوا من سوريا حتى لا تخرجوا من قلوبنا
وبمسألة وقوف إيران وحزب الله بجانب النظام السوري الذي يواصل قتله للنساء والأطفال الأبرياء، قال السيد يلدرم : '' لقد شرفتمونا في الماضي ولكنكم الان تحاربون بجانب القاتل بشار الاسد قاتل النساء والاطفال. إنسحبوا من سوريا حتى لا تخرجوا من قلوبنا وإذا خرجتم من قلوبنا فانتم الخاسرين
بعد البرنامج، خرج عشرات الالاف من مسجد الفاتح في موكب ضخم حتى مقبرة الشهداء بادرنة كابي والتي يرقد فيها شهداء مافي مرمرة نجدت يلدريم وجودت كيليجلار
سارت الاف في شارع فوزي باشا المغلق جزئيا أمام حركة المرور بمرافقة من قوات الامن ومرددة هتافات مختلفة من بينها : '' تحيا المقاومة الفلسطينية '' و '' مافي مرمرة شرفنا '' و '' لا تنم اخي المسلم وقم بنصرة اخيك '' وغيرها
وحمل المشاركون في المسيرة لافتات كتب عليها '' المسجد الاقصى شرفنا '' و '' من يقف بجانب حزب البعث لا يقف بجانب الامة. '' و '' لن نتخلى عن قضيتنا، عاش الكفاح في سوريا
وفي مقبرة الشهداء، تم تلاوة القرآن الكريم والدعاء على قبور نجدت يلدريم وجودت كيليجلار إحدا الشهداء التسعة الذين إستشهدوا اثناء العدوان الإسرائيلي على مافي مرمرة. بعد ذلك، تفرقت الحشود دون وقوع اي حوادث او سلبيات
وكان حوالي 120 حافلة وصلت إلى اسطنبول لاحياء ذكرى الهجوم على مافي مرمرة من مختلف المدن التركية وعلى راسها أنقرة وأزمير وبورصا واليكسير وغازي عنتاب وأديامان وشانلورفا