إجتماع في القاهرة لممثلي المنظمات المدنية من أجل الشعب السوري
عقد في العاصمة المصرية القاهرة إجتماع حضره وفد من مسؤولي هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات وممثلي العديد من المنظمات المدنية الدولية تبادلوا فيها وجهات النظر و التحاليل فيما يتعلق بالأحداث
الشرقالأوسط, سوريا, تركيا 16.03.2012
عقد بمركز الجامعة العربية في العاصمة المصرية القاهرة إجتماع تحت إشراف جامعة الدول العربية، المنظمة الإسلامية للتعاون والمنتدى الإنساني حضره وفد من مسؤولي هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات وممثلي العديد من المنظمات المدنية الدولية تبادلوا فيها وجهات النظر و التحاليل فيما يتعلق بالأحداث الجارية في سوريا وسبل تقديم المساعدات للشعب السوري
وحضر الإجتماع هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات من تركيا, بالإضافة إلى ممثلين من منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية, منظمة الصحة العالمية, برنامج الغذاء العالمي, منظمات الهلال الأحمر والصليب الأحمر والعديد من المنظمات المدنية وممثلين سوريين
وفي الإفتتاح, ادلى الأمين العام للجامعة العربية السيد نبيل العربي بكلمة لخص فيها الأعمال التي تقوم الجامعة العربية بها على الساحتين العربية والدولية من اجل الحد من وقوع أزمات جديدة ولحماية المدنيين من الشعب السوري
وبعد الكلمات الافتتاحية، قدمت عروض حول الشعب السوري واللاجئين منهم للدول المجاورة وإحتياجاتهم الطارئة. كما وتقدم السيد عزت شاهين منسق العلاقات الدولية في هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات بعرض وتحليل هام حول وضع اللاجئين السوريين في تركيا مؤكدا على أن تركيا هي اول الدول التي لجأ إليها السوريون في أعقاب الأحداث هناك ويزداد عددهم من وقت لآخر منذ شهر مايو، والذي إزداد مؤخرا بشكل سريع بعد الأحداث الدموية الجارية في مدينة إدلب. وأضاف السيد شاهين قائلا : \'\' في تركيا, يتم تلبية جميع الاحتياجات الأساسية للاجئين من قبل الهلال الأحمر وهيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات ولكن المشكلة الكبرى هي يعانيه السوريون داخل سوريا ونحن كهيئة الإغاثة الإنسانية على استعداد لاتخاذ كل سبل مساعدة الضحايا في سوريا بمجرد فتح ممر المساعدات لذلك
وفي تقريره افاد السيد عزت شاهين ان تركيا تستضيف اللاجئين السوريين في مخيمات للخيام في هاتاي او في القرى و البلدات المجاورة وانه سيتم نقلهم في نهاية هذا الشهر إلى مخيم من المساكن المؤقتة والحاويات الذي يتم إعداده في مدينة كيليس مضيفا : \'\' نواصل إستعداداتنا على قدم وساق من اجل إستضافة اكبر عدد ممكن من إخواننا وإخوتنا السوريين ولكن نأمل توقف ما يعانيه الشعب السوري وتوقف الهجمات التي تجبرهم على مغادرة منازلهم وتضميد جراحهم والحد من سفك دماء الابرياء\'\' مشيرا إلى ان كل ما يقومون به هو بمبدأ إنساني بحت بعيدا عن الأجندات السياسية
ومن بعد, تم تحديد ورشات عمل لتنسيق وصول المساعدات الى الشعب السوري، ومبادئ المساعدات الغذائية والمعونات الطبية وغيرها من المعونات. ومن خلال الكلمات التي ألقاها المشاركون في ورشات العمل هذه وتبادلهم الآراء إجتمعت آراءهم على النقطة التي يعجز الجميع على تنفيذها وهي عدم السماح بدخول اي من الاحتياجات الأساسية داخل سوريا على الرغم من الإشتباكات والحصار المستمر لمدن سوريا لمدة شهور والتي يسمح في العادة بدخولها حتى في الحروب العالمية. ولم تسمح السلطات السورية حتى الآن لأي من المنظمات المدنية الدولية والإقليمية بإدخال اي مساعدات إنسانية بأي شكل من الأشكال
و دعا المشاركون في الإجتماع السيد كوفي عنان وسيط الجامعة العربية والامم المتحدة في سوريا طلب المفاوضات ومناقشة ممر المساعدات الإنسانية إلى سوريا.
وبعد الاجتماع،وجهت بعض التوصيات إلى صناع القرار من السياسيين والمنظمات المدنية الدولية.
:ومن بين هذه التوصيات
على الدول المجاورة لسوريا تقديم التسهيلات اللازمة والعاجلة لكل المساعدات الإنسانية المرسلة للاجئين السوريين في الخارج والشعب السوري وإنشاء المستشفيات المؤقتة على الحدود لمعالجة الجرحى بشكل سريع
على منظمات الإغاثة الإنسانية تقديم الدعم النفسي لضحايا الإشتباكات في سوريا
محاولة جميع الطرق لضمان فعالية المساعدات الانسانية ووصولها بصورة عاجلة
التنسيق والتعاون مع المنظمات المدنية الموثوق بها والمسجلة في سوريا من أجل تقديم المساعدات بشكل فعال
تعزيز التعاون والتنسيق بين منظمات المساعدات الإنسانية وخاصة على المناطق الحدودية والمناطق الاكثر حاجة
القيام بتحديد وتلبية الإحتياجات اللازمة للمحتاجين وخاصة بعد تدهور الاوضاع وبعد الصراعات الداخلية في السنوات القليلة الماضية
الإستعداد لعدد اكبر من اللاجئين واحتمال عودتهم إلى بلادهم مع عدم غض النظر عن إحتمال تدهور الاوضاع وتعمق الازمة الإنسانية هناك
تطوير آليات التنسيق بين المنظمات المدنية ومؤسسات الإغاثة الخاصة و الحكومية العاملة في إطار المساعدات الإنسانية
ضمان سلامة المشاركين في اعمال الاغاثة الانسانية من متطوعين وغيرهم أينما كانوا
على جامعة الدول العربية والمنظمة الإسلامية للتعاون تحقيق وتنفيذ ما عليهم وتأدية دورهم في هذا الإطار
أخبار مشابهة
اظهار الكل