بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، أصدر عدد من منظمات المجتمع المدني بياناً بعنوان "حتى ينال آخر طفل وامرأة حريتهم" تناشد فيه الرأي العام التركي والعالمي الالتفات إلى قضية الأطفال والنساء المعتقلات في سجون الأسد وتسليط الضوء على معاناتهم، وتطالب المجتمع الدولي وكل الأطراف الفاعلة في الملف السوري إلى التحرك الفوري وبذل كافة الجهود في سبيل إطلاق سراح المعتقلات في سجون النظام السوري.
وكان من ضمن المشاركين في المؤتمر الصحفي الذي تُلي فيه البيان هيئة الإغاثة الإنسانية IHH، وحركة العدالة وحقوق الإنسان، وجمعية حقوق اللاجئين الدولية، وجمعية التضامن للدفاع عن حقوق الإنسان والمظلومين (مظلوم دار)، وجمعية الفكر الحر وحقوق التعليم (أوزغور دار)، وجمعية أطفال حول العالم، والاتحاد العالمي للحقوقيين، وجمعية العدالة وحقوق الإنسان حول العالم، وجمعية الحقوقيين. كما شارك في المؤتمر الصحفي عدد من الشخصيات التركية الفاعلة.
وذكر البيان ما تتضمنه التقارير الدولية والحقوقية من احصائيات عن عدد المعتقلات في سوريا وما يواجهونه في السجون، إذ تعرضت نحو 13 ألف امرأة سورية للاعتقال منذ بداية الأحداث، وما زالت 6 آلاف وسبعمئة منهن في المعتقل. وتتحدث التقارير عن وقائع مرعبة من أنواع التعنيف والتعذيب الجسدي والنفسي الذي تتعرض له المعتقلات في سوريا، ويشمل ذلك حالات التحرش الجنسي والاغتصاب المستمر، كما أنه ثمة عدداً من المعتقلات فقدن حياتهن تحت التعذيب.
وذكر البيان أن هذه الاعتداءات تعتبر خرقاً صارخاً لما تنص عليه جميع المواثيق الدولية والحقوقية داعياً جميع الأطراف الدولية الفاعلة للتحرك الفوري من أجل إطلاق سراح المعتقلات في سوريا.