في السنة الرابعة من الحرب الأهلية في سوريا، تستهدف قوات النظام السوري المدنيين ومنازلهم وكافة المباني العامة والخاصة بما فيها المستشفيات والمراكز الصحية مما اسفر حتى الان عن مقتل عدد ضخم من المرضى والجرحى والاطباء والممرضين والممرضات
وللحد من ذلك، يقوم المعارضون بإنشاء مستشفيات تحت الارض من اجل حماية المرضى من الغارات الجوية لقوات النظام السوري الذي بدأ بتكثيف هجماته ضد المراكز الصحية في سوريا التي يتلقى فيها المصابين والجرحى من المدنيين العزل
في هذا السياق، تساهم هيئة الإغاثة الإنسانية في إنشاء مستشفى تحت الارض . تتكون المستشفى التي من المخطط ان تكتمل في غضون الشهرين من 3 اجزاء مختلفة
وافاد السيد ابو عبد الرحمن احد مسؤولي اللجنة الطبية في منطقة حماة ان جزء كبير من الغرف والممرات قد تم إنهائه نتيجة لجهود إستمرت لمدة اشهر وانهم بحاجة لمزيد من دعم احتياجات المستشفى حتى تتمكن من تقديم خدماتها في خلال الشهور الاربعة القادمة وبشكل فعال
إنشاء مستشفى عن طريق حفر الجبل
كما ويتم ايضا إنشاء مستشفى اخرى حوالي 20 مترا تحت الجبل على شكل منجم من المتوقع الانتهاء منها في غضون الاشهر الاربعة القادمة.
يقوم بحفر هذه المستشفى كمبنى على شكل غرف وممرات من قبل عمال سوريين. كما وسيتم إستخدام هذه المستشفى كمخزن بارد لتخزين الادوية في البلاد التي تعاني بشكل مستمر من إنقطاع في التيار الكهربائي
واشار السيد ابو عبد الرحمن احد مسؤولي اللجنة الطبية إلى انهم قاموا بحفر هذه المستشفى داخل الجبل لحماية المرضى والطواقم الطبية العاملة فيها من هجمات نظام الأسد. واكد السيد ابو عبد الرحمن على إستشهاد اكثر من 160 طبيب في سوريا حتى الان اثناء تأديتهم وظيفتهم الانسانية وضل هذه المستشفيات سيكون المرضى والطواقم الطبية من اطباء وممرضين وعاملين في اكثر امانا بالمقارنة في المراكز الطبية الاخرى
كما واكد السيد محمد يورغانجي اوغلو منسق انشطة هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات للشؤون السورية على متابعتهم المستمرة للاوضاع في سوريا ويتفقدون باستمرار اوضاع المستشفيات هناك مما دفعهم إلى التفكير بأساليب مختلفة من أجل تجنب هجمات النظام السوري للمباني التي تقدم خدماتها الطبية للمرضى والمصابين
وتساهم الهيئة بكافة إمكانياتها من اجل تحويل الانفاق التي يتم حفرها إلى مستشفيات تقدم خدماتها الطبية لابناء الشعب السوري الشقيق