تواصل هيئة الإغاثة الإنسانية (IHH) إيصال مساعدات المحسنين إلى اليمن، حيث تدور رحى الحرب الأهلية منذ آذار / مارس 2015.
قدمت هيئة الإغاثة الإنسانية IHH مساعدات لما يقرب من مليون شخص محتاج، من خلال الأعمال التي تنفذها منذ عام 2020 في اليمن، حيث بلغت الأزمة الإنسانية مستويات قاتلة في الآونة الأخيرة.
يحتاج زهاء 21 مليون من سكان اليمن البالغ عددهم 29 مليون نسمة إلى مساعدات إنسانية، لاسيما المواد الغذائية. ونصف المحتاجين للمساعدة بحاجة إلى مساعدة عاجلة. وهناك مخاوف من أن يتحول الفقر والجوع المتفاقمين في البلاد إلى كارثة إنسانية.
عملت هيئة الإغاثة الإنسانية IHH التي تقوم بأنشطة إغاثية في جميع مناطق اليمن، على تسيير أعمال المساعدات طيلة عام 2020، في محافظات يمينية عدة، مثل صنعاء، حضرموت، مأرب، الجوف، تعز، الحديدة، إب، البيضاء، ذمار، المهرة، شبوة، رداع، عمران، المحويت، لحج، دالي، ريمة، الموكلا، عدن، وغيرها من المحافظات.
وفقاً لتقرير الأمم المتحدة حول نظرة عامة على المساعدات الإنسانية العالمية، فإن النزاعات العنيفة في اليمن عمقت أبعاد الأزمة الإنسانية في عام 2020.
ملايين الأشخاص يعيشون أزمة غذاء:
يموت آلاف الناس في اليمن لأسباب مثل الحصار والانهيار الاقتصادي والمرض وسوء التغذية.
قامت هيئة الإغاثة الإنسانية IHH التي تنفذ مشاريع في مجال التغذية في مدن مختلفة من اليمن، بتوزيع 49 ألف و35 طرداً غذائياً، استفاد منها زهاء 246 ألف شخص.
علاوة على ذلك، يواجه سكان المنطقة صعوبات جمة في الحصول على الخبز والمياه الصالحة للشرب. ومن أجل التغلب على هذه الصعوبات، أطلقت هيئة الإغاثة IHH مشاريع، فوزعت 3 ملايين و373 ألف قطعة خبز، و14 مليون لتر ماء، وألف و120 وجبة جاهزة.
كما تم ذبح 7 آلاف و191 رأساً من الأضاحي صغيرة الحجم (خروف أو ماعز)، و35 رأساً من الأضاحي كبيرة الحجم (البقر)، و307 ذبيحة نذرية، وتم توزيع لحومها على العائلات المحتاجة، في مناطق مختلفة من اليمن.
مشكلة الإسكان تزداد حدة
نزح ما مجموعه 3,65 مليون شخص منذ عام 2015، منهم 410 آلاف شخص في العام الماضي، وذلك بسبب الحروب الأهلية التي لا تزال رحاها تدور في اليمن.
هناك أماكن أخرى غير البيوت تضررت من الحروب الأهلية، نذكر منها 917 مسجداً، و147 مبنى جامعياً، و271 منشأة سياحية، و112 منشأة رياضية، و36 مبنى إعلامياً، وألفين و960 أرضًا زراعية.
حسب تقرير اليمن الذي نشرته الأمم المتحدة، لقي آلاف الأشخاص حتفهم في اليمن، لأسباب مثل الحصار وانهيار الاقتصاد والأمراض وسوء التغذية. واليوم، يعيش 20,1 مليون من إجمالي عدد السكان البالغ 30,5 مليونًا الجوع ، ويحتاج 14,4 مليونًا إلى مساعدة عاجلة لإنقاذ حياتهم أو للبقاء على قيد الحياة.
في هذا السياق أيضاً، قامت هيئة الإغاثة الإنسانية IHH التي تنفذ مشاريع الإسكان، ببناء 450 خيمة، و350 خزان مياه، وإيصال 12 ألف 665 بطانية، و4 آلاف و25 معطفاً، وألفين و138 طرداً من مواد التنظيف، و662 مادة من أجل المطبخ، و787 سريراً، ومساعدات نقدية بقيمة 61 ألف يورو، إلى العائلات المحتاجة، وتوزيع الألعاب على 730 طفلاً.
مكافحة كوفيد -19 تحت ظروف قاسية:
لا يزال وباء فيروس كورونا الذي بدأ في مدينة ووهان الصينية، وأخذ ينتشر في العالم منذ بداية ديسمبر 2019، يؤثر على العالم بأسره. واليمن واحدة من تلك البلدان التي تضررت من هذا الوباء.
في هذه الفترة الصعبة، لم تترك هيئة الإغاثة الإنسانية İHH الشعب اليمني وحده، فأخذت تقوم بمشاريع عديدة، تدعم من خلالها الأعمال في مجال الصحة. فقدمت دعماً للمراكز الصحية في نطاق مكافحة كوفيد-19، استفاد منها 225 عاملاً في مجال الصحة، و48 ألف و280 مريضاً.
إضافة إلى ذلك، قدمت هيئة الإغاثة الإنسانية İHH 27 ألف و764 لتراً من الديزل إلى مركز الأكسجين الذي تشغّله، وأمّنت وصول ألف و759 أسطوانة أكسجين إلى 24 مركزًا صحيًا ومشفى في أنحاء مختلفة من المدينة، وقدمت لمركز التضامن الصحي في تعز، دعماً دوائياً في 45 بنداً مختلفًا بميزانية قدرها 15 ألف يورو.
الدعم التعليمي لا يزال مستمراً:
إن الأطفال والنساء هم الأكثر الناس تضرراً من الحروب الأهلية المستمرة في اليمن منذ مارس 2015.
بدأت هيئة الإغاثة الإنسانية İHH التي تنفذ مشاريع مختلفة في نطاق المساعدات التعليمية، في بناء مدرسة من 3 طوابق و22 فصلاً دراسياً في منطقة تعز اليمنية، والتي سيستفيد منها ألفان و200 طالب. كما قامت بتشييد مباني خدمية إضافية لـ 4 مدارس في مناطق مختلفة. ومن أجل حماية الطلاب من أشعة الشمس في أيام الحر الشديد، تم تزويد مدرسة واحدة بمظلة بمساحة 900 متر مربع. بالإضافة إلى ذلك، يتم تقديم منح دراسية لـ 50 طالباً جامعياً يتيماً على مدار 4 سنوات.
الشعب اليمني ينتظر المساعدات:
يمكن للمحسنين الراغبين في مساعدة الشعب اليمني التبرع بـ 5 ليرات تركية عبر إرسال رسالة نصية قصيرة إلى 3072 مضمونها " YEMEN". وأولئك الذين يرغبون في تقديم المزيد من التبرعات، يمكنهم مساعدة الشعب اليمني من خلال التبرع أونلاين عبر موقع İHH على النت أو من خلال إجراء حوالة مالية إلى حساب IHH المصرفية، مع التبيان أنها من أجل اليمن.