أطلقت هيئة الإغاثة الإنسانية IHH في عام 2007 حملتها لمكافحة مرض الساد في أفريقيا تحت شعار "إن أبصرتموهم فسيبصرون" ومع حلول عام 2017 كانت الهيئة قد حققت هدفها بإجراء 100 ألف عملية لمرضى الساد، وإعاد النور إلى عيونهم.
وبهذه المناسبة قامت الهيئة بتنظيم حفل ترويجي في اسطنبول تعلن من خلاله عن استمرار الحملة بأهداف جديدة.
وشملت الحملة 14 دولة من بينها: السودان وغانا وتوغو وبنين ونيجيريا ومالي وتشاد وأوغندا وتنزانيا وسيراليون والنيجر وإثيوبيا وموزمبيق والصومال.
وكانت الحملة مستمرة خلال السنوات العشر الماضية بالتعاون مع كل من وزارة الصحة التركية والسودانية والنيجرية، إلى جانب العديد من المنظمات أبرزها منظمة الصحة العالمية وبنك التنمية الإسلامي.
وخلال الحفل ألقى رئيس هيئة الإغاثة الإنسانية IHH بولنت يلديريم كلمة تحدث فيها عن مراحل تحقيق الحلم والصعاب التي واجهت الهيئة خلال تلك الفترة.
وأضاف يلدرم "هناك من قال: هذا الأمر صعب لا يمكن تنفيذه، وبعد أن رأت المؤسسات الأخرى ثمار أعمالنا وضعت الحملة في جدول أعمالها وبدأت بالمساهمة فيها وها قد وصلنا اليوم إلى هدفنا."
وتحدث يلدرم واصفاً مشاعره وآماله في تحقيق أهداف أعلى بالقول "يشعر المرء بالسعادة حين يحقق هدفه لكن نحن عندما خضنا في الأمر رأينا أن 100 ألف عملية عدد قليلٌ للغاية، فإننا قادرون على إعادة النور إلى مليون شخص. نعم إن العدد 100 ألف كبيرٌ جداً لكن بالنظر إلى قدرتنا والحساب الذي نقدمه بين يدي الله نجد أننا لازلنا في بداية الطريق. والحمد لله على أن العديد من المؤسسات اتخذت من هذا النشاط نموذجاً لها. وقدمنا بذلك نموذجاً جميلاً جداً بين يدي العالم الإسلامي".
وتقدم يلدرم بالشكر لكل الذين ساهموا في نجاح الحملة وعلى وجه الخصوص رابطة الأطباء الدوليين AID التي كانت المسؤولة عن تأمين الفريق الطبي خلال الحملة.
كما ألقى المدير العام لرابطة الأطباء الدوليين الدكتور مولد يورتسفان كلمة قال فيها إن مرض الساد لا تشكل مشكلة صحية فحسب بل هي مشكلة ذات بعد اجتماعي أيضاً.
وأضاف يورتسفان قائلاً: "لم نقم في أفريقيا بإجراء العمليات فقط، بل أنشأنا مشفى للعيون في النيجر، وافتتحنا العيادات في السودان، ودربنا زملاءنا في المهنة، إننا نشكل اليوم أكبر شريك في مشروع بنك التنمية الإسلامي الذي يهدف إلى إجراء 50 ألف عملية ساد في أفريقية خلال السنوات الخمس المقبلة".
وفي نهاية الحفل قام رئيس الهيئة بتكريم بعض المؤسسات والمنظمات الني كان لها دور كبير في نجاح المشروع واستمراره.