كانت مينامار تعرف تحت إسم بورما حتى عام 1989، و هي إحدى دول جنوب آسيا. و يعيش فيها ما يقارب 50 مليون نسمة، قسم كبير منهم يعتنق الديانة البوذية، في حين يشكل المسلمون 4% من سكانها. و يعيش هؤلاس المسلمون تحت ضغط و ظلم الحكومة العسكرية التي تدير البلاد، حارمة إياهم من أبسط حقوقهم.
تقع آراكان في جنوب شرق آسيا، و يعتنق سكانها الديانة الإسلامية و البوذية، و قد دخل الإسلام إلى المنطقة منذ القرن الثامن، عن طريق التجار المسلمين و البحارة العرب، ليصبح الإسلام دين الأغلبية، كما أقيمت دولة إسلامية في آراكان عام 1430 ، و ظلت دولة مستقلة لمدة 354 حتى احتلها البوذيون عام 1784.
و منذ عام 1948 بدأ البوذيون يمارسون ظلما و ضغطا كبيرا على مسلمي المنطقة، الذين حرموا من الزواج، السفر و التعليم، لا يسمح لأطفالهم بمتابعة الدراسة بعد المرحلة الأولية. كما أن تقييد السفر وصل إلى حد إجبار الذين يريدون زيارة أقربائهم في المناطق الأخرى على تقديم طلب مسبق للقيام بذلك.
انعدام السلام و راحة البال حتى في بنغلاديش :
يعيش 4 ملايين مسلم في آراكان، اضطر نصفهم إلى الهجرة تحت الضغط الذي يعانون منه، لكنهم يعيشون ظروفا صعبة أيضا في الدول التي هاجروا إليها. و أكثر الدول التي توافدوا عليها هي بنغلاديش، حيث يعيش 600 ألف لاجئ آراكاني تحت ظروف سيئة في المخيمات، و يزيد الأمر سواءا عدم حصولهم على إذن للعمل، مما يجعل معظمهم لا يجد ما يسد به رمقه اليومي.
في انتظار المساعدات :
يقول أحمد سمير لا جئ من ماينمار : '' الوضع درامي و مأساوي في المخيمات، مؤخرا فقد 52 طفل، 30 امرأة و ما مجموعه 104 لاجئ حياتهم، بسبب المجاعة. و يخشى ارتفاع نسبة الوفيات في حالة عدم إرسال المساعدات العاجلة للمنطقة ''.
كل من يرغب بالتبرع و إرسال مساعدات للاجئين الآراكانيين، التقدم لهيئة الإغاثة و المساعدات الإنسانية.