قامت هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات بالتعاون مع مؤسسة راف القطرية (مؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله آل ثاني للخدمات الإنسانية) بإرسال 450 طن من الطحين سيتم تسليمها للشعب السوري في المناطق المتضررة من الإشتباكات الجارية هناك
في كلمة له في المؤتمر الصحفي الذي نظم في مركز توياب للمؤتمرات والمعارض باضنة بمناسبة إنطلاق القافلة المكونة من 18 شاحنة تحمل 450 طنا من الطحين، افاد السيد عمر كسمن الرئيس التنظيمي في هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات ان الاحداث في سوريا ستدخل يوم 15 مارس عامها الثالث وانهم يعلمون جيدا ماذا يحدث في هناك ويتلقون معلومات مفصلة حول الوضع داخل سوريا واللاجئين السوريين في الدول المجاورة وعلى رأسها تركيا
واشار السيد كسمن إلى انه وفقا للأرقام الرسمية، لقي حوالي 70 الف شخص حتفهم في سوريا يمثل الاطفال 15 بالمئة منهم مضيفا : '' نقوم في هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات ببذل جهودنا منذ 20 عاما في مناطق الازمات. الرقم الصحيح للقتلى هو ضعفين او ثلاثة اضعاف لما ورد في الأرقام الرسمية. يقتل الشعب السوري وهو في طوابير الخبز فالنظام السوري يقصف كل المناطق المتخمة بالمدنيين بالإضافة إلى الآلاف من حوادث الاغتصاب. ندعو الله تعالى ان يتخلص الإخوة والاخوات في سوريا من المحن والمجازر التي ترتكب بحقهم. لقد وقفنا ولا نزل بجانب الشعب السوري. لقد اضطر أكثر من 6 ملايين شخص في سوريا لمغادرة ديارهم ومنازلهم. بعد بداية طلبهم للطحين، فهمنا مدى الازمة الإنسانية التي يواجهها اهل المنطقة. لقد قمنا في هيئة الإغاثة الإنسانية في الاشهر الثلاثة الماضية بإرسال اكثر من 300 شاحنة من المواد الغذائية إلى سوريا. نواصل عملنا بفضل الدعم الذي يقدمه لنا الشعب التركي ومؤسسات المعونات الإنسانية في الداخل والخارج ومؤسسة راف القطرية واحدة من هذه المؤسسات الخيرية. نحن بحاجة إلى أن نكون أكثر حساسية في مساعدة سوريا واهلها
كما وافاد السيد محمد إبراهيم المسؤول في مؤسسة راف الخيرية القطرية ان الشعب القطري شعبا وحكومة برعاية امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ومنذ اللحظات الاولى للاحداث يشاركون في حملات مساعدات للوقوف بجانب الشعب السوري في محنته وانهم يقومون بإرسال المساعدات التي يتم جمعها في المؤسسة إلى سوريا عبر تركيا مضيفا: '' كثفنا جهودنا من اجل سوريا منذ بداية الازمة وحتى الآن. ولأن هذه المساعدات وحدها لن تكون كافية لمعونة الشعب السوري، نتلقى دعم حكومي لنرسل هذه المساعدات إلى الشعب السوري
واشار السيد إبراهيم إلى أن هذه المساعدات التي يتم إرسالها من اضنة هي جزء من هذه المعونات مضيفا : '' نعلم ان هذه المساعدات ليست بالكافية للشعب السوري لان الوضع في سوريا أصبح خطيرا للغاية وهم في حاجة لمساعدات اكثر. ونحن المسلمون في قطر بجانب اشقائنا في سوريا. وبعد انتهاء هذه الأزمة، سنقوم جنبا إلى جنب من اجل إعمار سوريا من جديد
وبعد الخطابات، تحركت الشاحنات المليئة بالمساعدات في طريقها ليتم تسليمها إلى السوريين، حيث ستدخل 14 شاحنة إلى سوريا عبر معابر جلفة غوزو ويايلاداغي الحدودية بينما ستدخل الشاحنات الاربعة الباقية عبر مدخل اكتشاكالي بمدينة شانلي اورفا