واستلمت الهيئة الرسالة أثناء زيارة وفد من أعضاء لجنة مراقبة عملية السلام في مورو لمقر الهيئة الرئيسي في اسطنبول، حيث عبر زعيم الجبهة في رسالته عن امتنانه للدور الفاعل الذي لعبته تركيا وIHH لإنجاح عملية السلام التي كانت تجري بين جبهة تحرير مورو والحكومة الفلبينية.
نص الرسالة:
"إخواني بولنت يلدريم وحسين أوروج وجميع العاملين في IHH السلام عليكم ورحمة الله. أشكر الهيئة على ما قدمته لنا ولسائر مسلمي مورو من دعم ودعاء. كما أتقدم بالشكر لدولة تركيا وحكومتها وشعبها ولسائر منظمات المجتمع المدني فيها. لقد حققنا ما كنا نسعى من أجله بدعمكم وتأيدكم. ونرجو منكم الاستمرار في الدعاء لنا ومواصلة دعمكم لبناء المراحل القادمة التي نعمل أنها لن تكون أسهل من سابقاتها. لذلك نحن في حاجة لوقوفكم إلى جانبنا. جزاكم الله عنا كل خير والسلام."
تسلسل الأحداث في مورو
كان إقليم مورو ذو الأغلبية المسلمة مستقلاً سياسياً على مر القرون إلى أن قامت الولايات المتحدة أواسط القرن الماضي بإلحاقه بالفلبين، وهو الأمر الذي رفضه سكان الإقليم. بدأ سكان الشمال الفلبيني من المسيحيين بشن هجمات ضد المسلمين في المنطقة ما لبثت أن تحولت إلى حركة تطهير عرقي، ما دفع مسلمي مورو إلى حمل السلاح وتشكيل جبهة تحرير مورو بهدف الدفاع عن سكان الإقليم.
استمر الصراع المسلح بين الطرفين نحو 40 عاماً مخلفاً 120 قتيل ومليوني لاجئ، وانتهت بجلوس الطرفين عام 2012 على طاولة المفاوضات بهدف إحلال السلام في المنطقة. وفي العام التالي تم تشكيل لجنة من المراقبين الدوليين لمتابعة سير عملية السلام ومدى التزام الطرفين بها. وكانت الهيئة عضواً في لجنة المراقبة حيث لعبت دوراً فاعلاً للتوسط بين الطرفين.
وفي نهاية شهر يوليو/حزيران الماضي، صادق مجلس النواب الفلبيني، على القانون "بانغسامورو الأساسي"، الذي يمنح سكان الإقليم حكمًا ذاتيًا موسعًا.
وبالإضافة إلى جهودها الدبلوماسية لإحلال السلام في المنطقة، تواصل الهيئة نشاطاتها وأعمالها الإغاثية هناك منذ عام 1996، حيث تقوم بتقديم المساعدات العاجلة وإغاثة الطوارئ وإنشاء معالم الخير (مشاريع التنمية المستدامة)، وفي الحملات الرمضانية وعيد الإضحى.
رعاية أيتام مورو
قامت الهيئة في سنة 2009 بإنشاء أول دار لرعاية الأيتام الذكور في مورو وأعقب ذلك إنشاء دار رعاية الأيتام الإناث هناك، كما أنها تقوم ببناء دارين جديدين لرعاية الأيتام. بالإضافة إلى ذلك ترعى الهيئة 654 يتيم ضمن برنامج كفالة يتيم التابع لها، حيث تلبي جميع احتياجاتهم الشهرية.