تواصل إسرائيل بشكل متواصل و سريع تنفيذ خططها بهدف تهويد القدس الشرقية، فهاهي اليوم تفتتح معبد يهودي '' كنيس الخراب'' بالقرب من أسوار الحرم القدسي، مما أشعل فتيل أزمة جديدة في المنطقة.
و قبل افتتاح كنيس الخراب، أعلنت القوات الإسرائيلية حالة طوارئ في القدس، و منعت المسلمين الذين يبلغون من العمر أقل من خمسين سنة، من دخول المسجد الأقصى.
و قد شددت الإجراءات الأمنية لهذا السبب، و قد صرح حاخام يهودي هذا الصباح خلال حديث له أمام وسائل الإعلام، أن معبد الخراب الذي سيفتتح سيكون إشارة إلى قرب إنشاء هيكل سليمان المزعوم على حد قوله.
من جانب آخر، فقد شهد مسجد الأقصى مؤخرا اعتداءات مكثفة، و جاء افتتاح معبد الخراب ليزيد من غضب المسلمين في القدس.
يوم الثلاثاء، يوم الخطر بالنسبة للأقصى :
يتابع مكتبي هيئة الإغاثة و المساعدات الإنسانية في كل من القدس و غزة هذه الأحداث عن كثب. و أفاد مكتب القدس عن إغلاق المعابر بين كل من القدس و الضفة الغربية لمدة 48 ساعة، و قال المتحدث بإسم المكتب : '' أعتقد أن هذه ليست مسألة 48 ساعة فقط، سيتواصل المنع لغاية يوم الأربعاء على أقل تقدير، لأن كل هذه الإجراءات تتخذ تحسبا ليوم الثلاثاء.و تعود أهمية يوم الثلاثاء إلى نبوءة يستند عليها اليهود، و مفادها أن معبدا سيتم بناؤه في القدس الغربية، و أن يوم البدء في بناء الهيكل الثالث المزعوم هو اليوم الذي يلي إعادة افتتاح كنيس الخراب.
و ينظر كل اليهود الآن إلى افتتاح هذا المعبد على أنه مؤشر لبداية الشروع في بناء الهيكل الثالث المزعوم.
و ما يخلق حالة التوتر الشديد ليس فقط افتتاح المعبد، بل الأحداث التي ستلي هذا الإفتتاح و احتمال وضع حجر الأساس لبناء الهيكل المزعوم.''.
و مايزال مكتبا هيئة الإغاثة و المساعدات الإنسانية في القدس و غزة يتابعان الأحداث عن قرب.