ففي إطار حملات '' أنا بحاجة إليك '' و '' من أجل حق الجار '' التي تشارك فيها هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات مع منظمات مدنية ، حيث أرسلت يوم الأحد الماضي 229 شاحنة محملة بمساعدات إنسانية إلى المحتاجين من أبناء الشعب السوري من جميع أنحاء تركيا وفي نفس الوقت انطلقت 75 منها من إسطنبول
في اللقاء الذي تم نظمته الهيئة للاحتفال بخروج 75 شاحنة محملة بمساعدات إنسانية من إسطنبول متوجهة إلى سوريا، أفاد السيد بولنت يلدرم رئيس هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات أنهم قاموا حتى الآن بإرسال 2300 شاحنة من المعونات الإنسانية وأنهم قد قاموا من الأول من يناير حتى 23 فبراير بجمع معونات إنسانية بلغت 817 شاحنة
وانتقد السيد يلدرم صمت المجتمع الدولي تجاه الحروب الأهلية التي تدمر سوريا بأكملها مضيفا: '' لو حدثت هذه المشاهد أوصور المذابح في اوروبا أو الولايات المتحدة الأمريكية لشنوا حربا ضد تلك الدولة التي قامت بها ولشغلت صور هذه المذابح الرأي العام والإعلام العالمي لأيام طوال. لقد تجاوز عدد القتلى الذين ماتوا في سوريا إلى حد يعصب تعدادها وهو أكثر بكثير من الأرقام التي تذكر
ووصف يلدرم موقف المنظمات الإقليمية والدولية من سوريا '' بالنفاق '' وأضاف موجها نقده لمجلس الأمن الدولي قائلا: '' تدعون أنكم تهدفون لجلب السلام للعالم بأسره ولكنكم لم تستطيعون حتى إغلاق المجال الجوي في المنطقة
كما وناشد السيد يلدرم في خطابه كافة دول العالم قائلا: '' أوقفوا من يلقي هذه القنابل والبراميل المتفجرة والصواريخ على المدنيين العزل
وأكد السيد يلدرم على ضرورة عدم إستخدام الأزمة السورية لأغراض سياسية داعيا قادة الرأي والكتاب و المثقفين لكي يكونوا أكثر حساسية تجاه المسألة
وطلب السيد يلدرم ممن لهم القدرة أن يمارسوا الضغوطات على كل من النظام السوري وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي ومنظمة الدولة الإسلامية في العراق والشام الذين يمنعون وصول المساعدات إلى المنطقة أويعيقون توزيعها على المحتاجين هناك
رسالة إلى صحيفة تودايز زمان
كما وانتقد السيد يلدرم ما تقوم به صحيفة تودايز زمان '' زمان اليوم '' التركية الناطقة باللغة الانجليزية التي تروج حملة دعائية ضد المساعدات الإنسانية داعيا الجميع التصرف بحساسية أكثر وصدق وإخلاص تجاه القضايا الإنسانية موجها رسالة لصحيفة تودايز زمان قال فيها :
إذا كان معنا هنا أحد من صحفيي تودايز زمان أريد ان أقول لهم أنه لا يوجد في هذه الشاحنات أي أسلحة بل يوجد طعام للرضع. لقد أخبرتم العالم أن ما أرسلته هيئة الإغاثة الإنسانية من مواد غذائية للأطفال كأمثال الطفل عمر (رمز الثورة السورية - الطفل عمر ) وتدعون أن فيها أسلحة لتضعوا الهيئة في موقف حرج. دعوني أبشركم بخبر سار لكم حتى تكون درسا لمن يقوم بنشر مثل هذه الأخبار، انظروا فعلى الرغم من أخباركم غير الأخلاقية والزائفة التي تنشرونها لقد إزدادت المساعدات التي وصلتنا لثلاثة أضعاف على الأقل
وفي أعقاب الخطاب للسيد بولنت يلدرم إنطلقت قافلة المساعدات في طريقها إلى سوريا بحمد الله تعالى