تمكنت هيئة الإغاثة والمساعدات الإنسانية İHH من إعادة البسمة إلى وجوه الأفارقة في شهر رمضان، حيث قامت الهيئة بمد يد المساعدة إلى بوركينافاصو التي تعد واحدة من الدول الإفريقية الفقيرة.
ووزع فريق هيئة İHH طعام الإفطار على 1500 عائلة في العاصمة أواغادوغو، وقدم البوركنيون الذين أكلوا طعام الإفطار شكرهم الكبير إلى هيئة İHH وإلى إخوانهم الأتراك المحبين لفعل الخير. وإلى جانب طعام الإفطار قام فريق الهيئة بتقديم مساعدات غذائية على ألف عائلة محتاجة. و تم بعد هذه المساعدات تقديم طعام الإفطار على 1500 شخص في قصبة تيتاوو التي تبعد عن العاصمة بـ250 كلم، ويبلغ تعداد سكانها 20 ألف نسمة. كما تم القيام بتوزيع الغذاء على 1500 عائلة.
افتتاح مستشفى ولادات للنساء وخمس آبار ماء ومدرسة للأيتام
كان مستشفى ولادة النساء الذي أنشئ بتبرعات محبي فعل الخير الأتراك قبل سنة قد دخل حيز العمل ، وتم تعيين ثلاث أطباء فيه. وإلى جانب قسم الولادات في المستشفى تتم فيه أيضا عملية التمشيط الصحي. وقد تولت هيئة الإغاثة والمساعدات الإنسانية İHHبدفع رواتب ثلاث سنوات كاملة للأطباء المعينين هناك.
كما قامت هيئة İHHأيضا في قصبة تيتاوو بفتح مدرسة، وتكفلت بمصاريف 40 طفلا يتيما وتعليمهم. وقام فريق الهيئة بفتح خمس آبار ماء لفائدة أهالي القصبة التي تتعرض باستمرار للأمراض الوبائية بسبب مشكلة الماء، وتم إزالة هذه النواقص. وقد عاش أهالي القصبة الذي ساهموا في في حفر آبار الماء لحظات سعيدة وهم يرتوون من الماء النظيف.
وقد لاقى تواجد هيئة İHH في سلسلة المساعدات في قصبة تيتاوو فرحا كبيرا من قبل أهالي القصبة الذين ترافقوا لحضور طعام الإفطار والإفتتاح. وقد عبر الأهالي عن مشاعرهم قائلين: " لقد تعرفنا على أناس كثيرين من مناطق مختلفة من العالم ، ولكننا لم نر شعبا رحيما مثل الشعب التركي".
سقوط أهالي البلد في الفقر والجفاف والسيول
يبلغ تعداد سكان دولة بوركينافاصو الموجودة في غرب إفريقيا 13 مليون نسمة، يشكل فيها المسلمون 70% والمسيحيون 30% . وتمثل الزراعة و تربية الماشية أهم مورد للرزق في البلاد. ويوجد في بوركينافاصو موسمانن مناخيان أحدهما ممطر والثاني جاف.
ففي موسم المطر لايتم التمكن من الحصول على أي نوع من أنواع الإنتاج الزراعي بسبب تعرض الأراضي الزارعية إلى كوارث السيول التي تحدث من حين إلى آخر. ثم يأتي بعد موسم المطر موسم الجفاف الذي يكون سببا في عدم انتاجية الأرض أيضا، مما يتسبب في عيش الشعب في فقر مدقع بشكل مستمر.
وتصل نسبة المتعلمين في بوركينافاصو إلى 18%، كما يبلغ المعدل العمري للحياة 46 سنة، وذلك بسبب الأوبئة والمجاعة والفقر. ويذهب مواطنو البلد إلى غانا وساحل العاج على أمل العثور على عمل.