وتهدف هيئة الإغاثة الإنسانية IHH والمنظمات المشاركة، ومن بينها الاتحاد الدولي للأطباء AID، من خلال هذه الحملة إلى توعية الشباب واليافعين وكافة فئات المجتمع حول مخاطر المخدرات والإدمان وسبل مكافحتها.
وتحظى الحملة بدعم منظمة التعاون الإسلامي، إذ أنها ساهمت بمبلغ 200 ألف يورو لإنجاح الحملة التي تقوم بلدية ستاري في البوسنة بتنفيذها.
وفي اجتماع عقده منظمو الحملة ذكر عضو مجلس الأمناء في IHH عثمان أطلاي أن المخدرات تأتي من الشرق الأوسط وأفغانستان عبر تركيا ودول البلقان وتستهلك في الدول الأوروبية، وقال "يشكل هذا الإقليم جسر عبور للمخدرات، والمستهدف من ذلك هو الشباب في تركيا ودول البلقان على حد سواء. وقد انتشرت المخدرات في الآونة الأخيرة ووصل إلى مستوى الخطر."
كما تطرق أطلاي إلى إلى معدلات انتشار الإدمان في دول البلقان والتي تتراوح بين 5% و7%. ونوه إلى أن التدابير التي تتخذها الدول لوحدها غير كافية، وأن على المنظمات الأهلية أن تقوم بدورها.
من جهته قال رئيس الاتحاد الدولي للأطباء AID مولود يورتسفان "إن المشروع يهدف إلى مكافحة المخدرات والإدمان عليها." وأضاف "إن خطر المخدرات تفوق خطر المنظمات الإرهابية. هناك أربعة مراحل، وإننا نهدف إلى تخفيض عدد الطالبين للمخدرات، أي توعية الأسر والأطفال والحد من تشكيل الإدمان قبل حدوثه في الواقع. حيث لا يوجد مفهوم للعلاج بعد حدوث الإدمان. بل يوجد شيء واحد هو التطهير، وهو طريقة صعبة للغاية. والهدف من المشروع هو الوصول إلى العائلات وإعداد مدربين محليين ومجموعات متطوعة.
وبدوره ذكر رئيس بلدية ستاري غاد إبراهيم حادزباريج أن "هذه المشكلة تنتشر في جميع مدن البلاد. وقد استجابت رابطة الأطباء الدوليين إلى الرسالة التي أرسلناها. واجتمعنا اليوم هنا لإعداد تفاصيل حول الحملة التي سنبدأ بتنفيذها نهاية العام."