وفقا للمعلومات التي ادلى بها السيد براق كاراجا اوغلو من قسم الصحافة في هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات، فانه هناك حوالي 200 الف سوري يعيشون في 23 معسكر للخيام بالقرب من الحدود مع تركيا من بينهم ما يقرب من 50 الف طفل يواجهون خطر الموت بسبب البرد القارص مع حلول فصل الشتاء بظروفه القاسية
و وفقا للدراسات والتفقدات الميدانية التي قامت بها فرق مركز تنسيق انشطة سوريا التابع لهيئة الإغاثة الإنسانية بمدينة هطاي جنوب تركيا، تم الكشف عن ان إستمرار تساقط الثلوج بشكل شديد في المنطقة وان تدفئة الخيام التي يقيم فيها السوريون واطفالهم ليست بالكافية مما يزيد الخطر من وفاة الاطفال الصغار والمواليد الجدد بسبب البرد الشديد
وقد بلغ عدد الاطفال الذين توفوا بسبب البرد والثلوج في مختلف انحاء سوريا في الاسبوع الماضي فقط عشرة اطفال مع تخوف من إزدياد هذا العدد مع إستمرار الظروف القاسية لفصل الشتاء وشدتها
وفاة طفلين في مخيم أطمة بسبب البرد
واثناء توزيعها للمساعدات الإنسانية في مخيم اطمة في محافظة إدلب السورية، كشفت فرق هيئة الإغاثة الإنسانية عن وفاة طفلين احدهم في الثاني من عمره بينما لم يتجاوز الاخر الستة شهور من العمر وذلك بسبب البرد
كما وافاد السيد كاراجا اوغلو انه تم دفن الطفلين في مخيم اطمة مشيرا إلى الاوضاع المرثية للغاية للباقين من اهل المخيم
واضاف السيد كاراجا اوغلو قائلا: '' هناك حوالي 30 الف سوري في المخيم اغلبيتهم في سن الطفولة يعانون من برد الشتاء وظروفه القاسية. لذلك ينبغي على الجميع المساهمة في جمع وتسليم المساعدات إليهم في أقرب وقت ممكن