في إطار حملة تم تنظيمها لإغاثة ابناء الشعب السوري الشقيق في محنتهم، خرجت في طريقها إلى سوريا قافلة من المساعدات الإنسانية تتكون من 20 شاحنة تم إعدادها بالتعاون بين بلدية مدينة إيلازيغ التركية ومكتب هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات في المدينة وبمشاركة من مختلف منظمات المجتمع المدني وعلى رأسها '' موسياد '' جمعية رجال الأعمال المستقلين فرع مدينة إيلازيغ
شارك في الحفل الذي أقيم في ساحة المحطة قبل خروج القافلة في طريقها إلى سوريا كل من السيد عاصم ناظملي نائب رئيس بلدية إيلازيغ والسيد متين كيليج رئيس مكتب هيئة الإغاثة الإنسانية في المدينة والسيد إبراهيم غوك رئيس فرع '' موسياد '' في مدينة إيلازغ فضلا ععدد من الضيوف الكرام
عدد شحنات إغاثة سوريا تجاوز الخمسة آلاف
في كلمة القاها في اللقاء، اكد السيد متين كيليج رئيس مكتب هيئة الإغاثة الإنسانية في إيلازيع على أن عدد الشاحنات الإنسانية التي ارسلتها الهيئة من مختلف المدن التركية وتحمل انواع متنوعة من الإحتياجات الإنسانية قد تجاوز الخمسة آلاف شاحنة تم جمعها بفضل من الله تعالى ومشاركة اهل الخير والإحسان لصالح المحتاجين في سوريا
واكد السيد كيليج على انهم في إيلازيغ سيواصلون انشطتهم لدعم ابناء الشعب السوري الشقيق مضيفا: '' لقد اظهرنا خلال هذه الفترة مدى حساسية اهل مدينة إيلازيغ لمساعدة ابناء الشعب السوري. لقد قمنا في السنوات السابقة بإرسال 27 شاحنة مساعدات إلى سوريا وها نحن الان نشارك في الحملة بإرسال 18 شاحنة اخرى. نتقدم بالشكر الجزيل لكافة الجهات ومنظمات المجتمع المدني التي شاركتنا هذا العمل المبارك وعلى رأسها بلدية إيلازيغ وجمعية '' موسياد '' ومختلف منظمات المجتمع المدني. وسيتم تسليم المساعدات التي نقدمها إلى داخل سوريا وسيتم توزيعها لخدمة مئات الالاف هناك آملين ان تخفف هذه المعونات ولو بالقليل من معاناة إخواننا واخواتنا في سوريا.
واشار السيد كيليج إلى تدهور الاوضاع الإنسانية في سوريا مع إستمرار الحرب مضيفا: '' يعيش حاليا حوالي 10 مليون سوري كلاجئين. وفقا لسجلات غير رسمية هناك الآن أكثر من مليون شهيد في سوريا. لا يمكننا الوقوف صامتين امام كل ما يحدث. نحاول في إيلازيغ تقديم المعونات اللازمة لهم هناك. أملنا ورغبتنا من الله عز وجل ان تنتهي الحرب وان لا نضطر لتنظيم حملات مماثلة وان يستطيع اهلنا اللاجئين السوريين سواء في الداخل او هنا او في مختلف انحاء العالم الوقوف على أقدامهم في امان.
حملة إنسانية ضميرية
واعرب السيد عاصم كاظملي نائب رئيس بلدية إيلازيغ عن إمتنانه للمشاركة مع هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات في تنظيم مثل هذه الحملات قائلا: '' مثل ما هو معروف للجميع، تعاني سوريا منذ 4 سنوات من مأساة إنسانية كبيرة لا يمكننا الوقوف صامتين تجاهها نحن اصحاب دين وحضارة تشعر في الغرب بنفس الالم إذا غزت شوكة اصبع مؤمن في الشرق. لذلك وقوفنا صامتين امام ما يحدث من معاناة في سوريا ليس هو بالموقف الإسلامي والإنساني. بارك الله في هيئة الإغاثة الإنسانية التي طالما وقفت بجانب المظلومين والمضطهدين مهما واينما كانوا. ولذلك قمنا في البلدية ببذل ما بوسعنا للمشاركة في هذه الحملة المباركة التي سارع كافة ابناء إيلازيغ اطفالا وشيوخا للمشاركة فيها ومد يد العون لإخوانهم في سوريا
سيتم إستلام وتوزيع هذه المعونات على محتاجيها الحقيقيين من قبل ممثلين هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات العاملين في المنطقة.
تحتوي كل شاحنة على 27.5 طن من الدقيق سيتم إرسال نصفها إلى كيليس والنصف الاخر إلى الريحانية ومن هناك إلى الافران داخل سوريا