مدت هيئة الإغاثة والمساعدات الإنسانية İHHيد المساعدة أيضا إلى اللآجئين الإرتريين الذين يعيشون في ظروف حياتية صعبة شرق السودان منذ 1967. حيث قدمت هيئة الإغاثة İHH مساعدات رمضانية إلى اللآجئين المقيمين في المخيمات الموجودة في منطقة كسلة شرق العاصمة السودانية الخرطوم.
وقامت فرق هيئة الإغاثة İHH بتوزيع علب المؤونة المكونة من مختلف المواد الغذائية كالبقول والزيت والذرة والسكر والذرة على 500 عائلة محتاجة تتصارع مع الحياة في ظروف صعبة للغاية. وقد قدم اللآجئون الذين تلقوا هذه المساعدات بكل فرح شكرهم الكبير إلى الشعب التركي المحب لفعل الخير والذي لاينساهم أبدا في كل شهر رمضان.
كما قامت هيئة الإغاثة İHHبتقديم المساعدات الضرورية إلى الأيتام الإرتريين في كسلة، حيث أعطيت الألبسة واللوازم المدرسية إلى 300 يتيم لاجئ. وقد عاش الأيتام لحظات فرحة العيد بالهدايا التي قدمت إليهم.
ويبحث مليون لاجئ إرتري عن اللجوء في سنار والجزيرة وغدارف وكسلة وهي ولايات سودانية تعاني من آفة الجفاف منذ 40 عاما. وقد أجبر مئات الآلاف من إرتريا التي تعيش في حالة حرب مع أثيوبيا على اللجوء في السودان الدولة المجاورة لهم. وقد انتهت الحرب، لكن اللآجئين الإرتريين لايريدون العودة الآن إلى بلادهم بسبب وجود ضغوطات مختلفة هناك.
الشعب الإرتري في وضع صعب
حصلت إرتريا التي تقع شمال شرقي القارة الإفريقية وعلى ساحل البحر الأحمر على استقلالها، وانفصلت عن أثيوبيا في سنة 1993 بعد حرب دامت سنوات طويلة. لكن مشاكل الإرتيين لم تنته مع استقلالهم. فإرتريا التي يبلغ عدد سكانها 4 ملايين نسمة تصارع اليوم الفقر والحرمان. فهناك واحد من كل ثلاثة يعيش في حالة لجوء داخل الشعب الإرتري الذي يسعى للحصول على قوته بواسطة تربية الماشية والزراعة.
ويحكم الشعب الإرتري المسلم نظام مسيحي. وبسبب الضغوطات التي يقوم بها النظام المسيحي فإن أغلب المسلمين الإرتريين اللآجئين في السودان لايرغبون في العودة إلى بلادهم.