فقد وصلت فرق الهيئة إلى منطقة المخيمات التي يسكنها 3 الاف شخص في منطقة ارتشيك و التي تبعد حوالي 70 كيلومترا عن عاصمة المحافظة جيجيقا على الحدود الصومالية و قامت بتوزيع 300 طن من الذرة و 2 طن من الزيت و 3 أطنان من التمر لأكثر من 3000 صومالي.
و في منطقة ارتشيك على الحدود الصومالية يحاول حوالي مليون و 200 الف إنسان البقاء على قيد الحياة خلق بوسائلهم الخاصة في اكواخ صنعوها بانفسهم و يسمونها معسكرات منذ 11 عاما والتي وصفها السيد عضو مجلس إدارة هيئة الإغاثة و المساعدات الإنسانية عثمان أتالاي بانها منبع للمرض و الموت , محرومين من كل الاحتياجات الاساسية مثل الماء و الغذاء و المراحيض.
و افاد السيد اتالاي ان هذه المعسكرات قد انشأها الصوماليون الفارون من الجفاف قبل 11 عاما و لم يمكنهم العودة إلى قراهم من جديد و اضاف قائلا : \'\' عندما وصلنا الى هذه المنطقة خلال موجة الجفاف الكبرى في عام 2000 حاولنا تقديم المساعدات هناك, و لكن عندما عدنا بعد 11 عاما وجدنا أن شيئا لم يتغير، و شهدنا ان الناس هناك ما زالوا يصارعون الامراض و الموت في حاجة لكل الاحتياجات الإنسانية للبقاء على الحياة \'\'
\'\' و معظم الذين يهاجرون اليوم من الصومال إلى كينيا وإثيوبيا لن يتمكنوا من العودة إلى منازلهم و قراهم , و يعاني الكثير من سكان المعسكرات و نتيجة لسؤ التغذية من امراض مختلفة مثل الاسهال و امراض الجلد و الشعر و السل و الكاتاراكت وغيرها من امراض العيون و الملاريا \'\'
و اشار السيد عثمان اتالاي إلى أن المساعدات التي وصلت إلى المنطقة هناك لم تكن كافية لإيجاد حلول طويلة المدى للمشاكل هناك مضيفا :\'\' يجب علينا العمل على إيجاد حلول للجفاف و الفقر في المنطقة , و ذلك بالقيام بمشاريع لانشاء احواض و بحيرات مياه. و بنصف حملاتنا تمويل مشاريع حفر الآبار و تطوير الثروة الحيوانية. و خلاف ذلك، لن يمكننا علاج جروح هؤلاء الناس أبدا \'\'.
و اكد السيد اتالاي على أهمية تحويل المنظمات المدنية معظم جهودها من اجل تطوير مشاريع دائمة مفيدا أن هيئة الإغاثة و المساعدات الإنسانية قد أتمت إنشاء 6 آبار المياه و بركتين مياه في حين تتواصل الجهود من اجل انهاء حفر ابار اخرى .