وصلت قافلة شريان الحياة إلى تركيا قادمة من لندن بهدف كسر الحصار المفروض على غزة و إيصال المساعدات الإنسانية إليها، بعد رحله دامت 10 أيام، و التقت المركبات 80 التي قدمت من لندن و أروبا بالمركبات 70 التي تم التبرع بها من تركيا في منطقة فسخانة، حيث كان المواطنون في انتظارهم حاملين الأعلام الفلسطينية و التركية.
بعد المؤتمر الصحفي الذي عقد في فسخانة، قامت الحافلة برحلة حول مدينة إسطنبول، و كان الناس المجتمعون على جنبات الطريق فوق الأرصفة، يلوحون بأيديهم للقافلة، و السيارات التي تمر تطلق زماميرها دعما للقافلة، التي زارت أيضا المسجد الأزرق و آية صوفيا.
المواطنون الأتراك قدموا دعما كبيرا للقافلة :
و انطلق موكب القافلة باتجاه ساحة تقسيم، مصحوبا بأصوات زمامير السيارات و هتافات المواطنين الذين كانوا يلوحون بأيديهم على طول الطريق المؤدي إلى الساحة، التي كان حشد آخر بانتظارهم فيها، رغم البرد و الأمطار.
و خلال المؤتمر الذي عقد هناك في الهواء الطلق، تناول الكلمة النائب البريطاني جورج غالواي، و التركي بولنت يلدرم رئيس هيئة الإغاثة و المساعدات الإنسانية التي تعتبر الشريك الأقوى الداعم للقافلة.
لن نبقى متفرجين على ما يحدث في غزة :
صرح بولنت يلدرم من خلال كلمته أن هدف القافلة هو كسر الحصار المفروض على غزة، و أن هذه القافلة يحركها الدافع الإنساني بالدرجة الأولى، و قال :'' محرك هذه القافلة إنساني...ففي غزة مليون و نصف شخص سجين...لن نبقى متفرجين على ما يعايشونه من ظلم و ظروف صعبة.''
بعده تسلم الكلمة غالاواي و قال :'' الفلسطينيون يعاقبون من قبل الإسرائيلين منذ 3 سنوات و يدفعون ثمن اختيارهم، الذي يدفع ثمنه الآن أطفال غزة الذين يموتون و يقتلون. و من أجل إيقاف هذا المخطط الصهيوني، خرجنا في هذه القافلة...،و سنقوم بالمقاومة و المحاربة حتى تتحرر فلسطين '' .
و بعد إنتهاء المؤتمر، غادرت 200 سيارة مدينة اسطنبول تصحبها دعوات المواطنين، و قضى المشاركون ليلتهم في آدابازاري، ليتجهوا بعد ذلك نحو مدينة أنقرة، كونيا، أضنة، غازي عنتاب، كيليس و يصلوا إلى سوريا.
و للمزيد من المعلومات المفصلة حول القافلة، الرجاء زيارة المواقع الإلكترونية التالية :