إفتتحت هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات اول جامعة زراعية في الصومال في مشروع هام لتحسين الإنتاج الزراعي وزيادة خبرة اهل المنطقة امام ما تواجهه من مجاعات كما حدث في الماضي
في إطار '' مشروع المدارس الزراعية '' الذي تقوم هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات منذ نحو عامين في الصومال، تم إفتتاح اول كلية للزراعة من ضمن جامعة زمزم
اسم كلية الزراعة: الأناضول
اطلق إسم '' الاناضول '' على اول كلية الزراعة في البلاد والتي يتلقى فيها ما يقرب من 40 طالب مجانا على شكل منح التعليم في الكلية باللغة الإنجليزية. بالاضافة إلى ذلك، تحظى هذه الكلية بمنهج عملي وتطبيقي مكثف خلافا لكليات الزراعة الأخرى في العالم
سيتم تدريس أساليب الزراعة الحديثة
انشأت هذه الكلية على قطعة أرض مساحتها 10 آلاف متر مربع الف منها على شكل دفيئة بدون تراب والف منها على شكل دفيئة بتراب سيتم من خلالها تدريس أساليب الزراعة الحديثة. كما وسيتم زرع وإنتاج العديد من النباتات وعلى رأسها حقول الذرة والسمسم والذرة الرفيعة وفول الصويا على مساحة 1400 فدان من الاراضي. في نفس الوقت، ستقدم الجامعة بكافة إمكانياتها النظرية والعملية خدمات التدريب والاستشارات لكبار المنتجين وأعضاء جمعيات المزارعين في الصومال
أول مزرعة حديثة لإنتاج الدواجن في الصومال
كما وستشمل الكلية على مكتبة كبيرة تحتوي على مختلف الكتب باللغات الإنجليزية والعربية والتركية بالإضافة لمختبر لتحليل الماء والتربة. كما وستستخدم الكلية في تعليمها نظريا وعمليا مزرعة حديثة لإنتاج الدواجن تشمل اقسام التفريخ والسلخ وإنتاج الأعلاف اللازمة لتغذية الدجاج في المزرعة
إفتتاح مدارس مهنية زراعية
كما وتقوم هيئة الإغاثة الإنسانية بتنظيم دورات تدريبية وتعليمية لطلاب المدارس الثانوية المهنية الزراعية الثلاثة التي تشرف عليها الهيئة في الصومال. وبالإضافة إلى هذا، تسعى الهيئة جاهدة من اجل إفتتاح المدرسة الرابعة في البلاد في العام الدراسي 2014/2015 والمدرسة الخامسة في العام الدراسي القادم
خطة لخمسة سنوات
هناك إمكانات زراعية عالية للغاية في الصومال تتجاوز مساحة الأرض الصالحة للزراعة في تركيا. ومع ذلك لا يكفي الإنتاج الزراعي في البلاد لإشباع كافة الشعب الصومالي الذي يبلغ عددهم حوالي 15 مليون نسمة. النقص في الموظفين المدربين في الزراعة في البلدان يشكل السبب الرئيسي في المشكلة. لذلك كثفت الهيئة جهودها من اجل المساهمة في حل هذه المشكلة وانشأت مدارسها الزراعية التي تخرج منها حتى الآن حوالي 600 فني زراعي. كما وقامت الهيئة في السنوات الاربعة الماضية بحفر 1100 بئر مياه في محاولة لمنع حدوث كارثة المجاعة التي حدثت عام 2011. وتخطط هيئة الإغاثة الإنسانية في السنوات الخمسة القادمة بزيادة عدد المدارس المهنية الزراعية وتطوير كلية الزراعة وإنشاء مراكز تدريب المزارعين وتشجيع التحول إلى الزراعة المروية من خلال زيادة عدد آبار المياه