اجتمع شمل عائلة مصطفى رشيد الذي يتلقى العلاج في تركيا عقب بتر ساقه من جراء إصابته أثناء انتشال المدنيين من تحت الأنقاض في إطار أعمال الإنقاذ في حلب الشرقية والتي كانت لفترة طويلة تحت حصار مطبق نفذه نظام بشار الأسد والميليشيات الداعمة له.
فريق هيئة الإغاثة الإنسانية IHH قام بإحضار ضياء البالغ من العمر 5 سنوات وأخته ملك البالغة 4 سنوات من إدلب التي خرجوا إليها من حلب في الاتفاق الأخير وذلك بهدف جمعهم مع والدهما في تركيا بعد طول فراق.
"لقد بعثت إلى الحياة من جديد"
رشيد بأنه يتلقى العلاج في مستشفى أضنة منذ جاء إلى تركيا وقال: "قلبي غير مطمئن بسبب ولدَيَّ، أشعر بالقلق عليهما، عقلي ليس معي على الرغم من إجراء العملية، عقلي عندهما. أشعر بغاية السرور لاجتماعي بولدي، مر علي 20 يوماً بقيت بعيداً عنهما مثل 20 سنة، أشكر الدولة التركية على إحضارها ولدي اليوم، وتقديم العلاج لي هنا"
بين رشيد بأن حلب تعرض لدمار كبير وأضاف: "حينما كنت أحاول إنقاذ الناس من تحت الأنقاض تعرضت للقصف من قبل النظام فقدت ساقيَّ، ونتيجة لذلك تم إسعافي بسيارة الإسعاف وجاؤوا بي مع زوجتي وأحد أولادي إلى تركيا. وبقي ولداي عند أقربائي وراء الحدود، وقد اجتمعت بهما.
بينما شكرت ليلى رشيد زوجة رشيد تركيا على جمعها مع ولديها وقالت: "أمضيت أيامي وعقلي موجود عند ولديَّ، ما أجمل أن أعرف بعد أيام أن ولديَّ على قيد الحياة وأن أراهما وأجتمع بهما، الحمد لله حمداً كثيراً"
الأم رشيد ذكرت بأنها لا تجد الكلمات التي تعبر بها عن مشاعرها وقالت:
"لقد بدأت حياة جديدة. كان قلبي متمزقاً بين آلام جراح زوجي وفقدان ولديَّ. أشكر جزيل الشكر الدولة التركية بدايةً وكل من ساهم من أجل جمعي مع ولديَّ. نحن ممتون لفضلكم. أنا حزينة من أجل حلب، ستعود حلب إلى أيامها القديمة إن شاء الله ونعود نحن إلى بلادنا. إننا مسرورون بوجودنا في تركيا. بعد أن اجتمعت بأولادي فكل شيء سيغدو جميلاً. أدعو الله من أجل سكان حلب، يارب تتوقف الحرب في أسرع وقت".
وقد أوضح ضياء وملك بأنهما افتقدا أبويهما كثيراً.