تزداد المساحات الجرداء في كوكبنا الأزرق يوماً بعد يوم، ويعاني عُشر سكان هذا الكوكب من حرمان المياه، فيما يهدد الفقر والتصحر وازدياد الكثافة السكانية مصادر المياه العذبة باستمرار، الأمر الذي يزيد من انتشار الأمراض السارية والأوبئة بين الملايين من البشر.
تعمل هيئة الإغاثة الإنسانية IHH على حفر آبار المياه في المناطق التي تفتقر للمياه العذبة تلبية لاحتياج سكانها إلى الماء، وحفرت حتى اليوم أكثر من 6000 بئر في 33 دولة كان آخرها 25 بئراً جديداً في كل من مدينتي هرر وشاشاسمنا في مقاطعة أوروميا في إثيوبيا على الحدود مع الصومال، وهو ما يغطي حاجة نحو 8000 شخص يومياً.
ممثل الهيئة في المنطقة نظيف جريك ذكر أن سكان المنطقة لن يكونوا بعد اليوم بحاجة إلى استعمال مياه الآبار القديمة المكشوفة التي كانت تسبب الأمراض، وأضاف جريك " يسود الجفاف الشديد المناطق التي حفرنا فيها الآبار خارج مواسم الأمطار، لذلك فإن الناس يعانون صعوبة في تأمين الماء"
ولا يقتصر تأثير الجفاف على الإنسان فحسب بل ويشمل أيضاً الحيوانات من الأغنام والبقر والجمال وغيرها، وستساهم الآبار التي قامت الهيئة بحفرها في تلبية احتياجاته تلك الحيوانات.
كما قام فريق IHH المتواجد في المنطقة بتحديد أماكن لحفر 10 آبار إضافية في محيط شاشامنا واتخاذ الإجراءات المناسبة لذلك، ومن المؤمل أن يستفيد منها نحو 3500 شخصاً.