جذبت أزمة الجوع في أفريقيا و على رأسها الصومال و ما حولها انتباه العالم بأسره . و بمناسبة شهر رمضان المبارك بدأت مساعدات العالم الإسلامي تصل إلى المنطقة على نطاق واسع . و افاد السيد مراد اويار من فريق هيئة الإغاثة الإنسانية انهم قد يقومون بتقديم المساعدات و حتى المناطق الجنوبية التي لم يصل لها اي مساعدات حتى الان و ذلك لاسباب امنية.
هيئة الإغاثة الإنسانية توزع المساعدات في مناطق صعبة الدخول في شرق افريقيا
واضاف السيد اويار الى ان العديد من وكالات الاغاثة قد وصلت إلى مقديشو من اجل المساعدة مؤكدا على ان هيئة الإغاثة و المساعدات الإنسانية هي المؤسسة الوحيدة التي امكنها دخول المناطق الجنوبية التي يسيطر عليها الشباب . كما انه من المخطط القيام بتوزيع المساعدات الإنسانية في المناطق الجنوبية باكون و شبيللا و شبيللا الوسطى و بايدوفا و هيران خلال هذا الاسبوع.
و تحدث السيد مراد أويار قائلا : \'\' نحاول الوصول بمساعداتنا إلى المناطق الجنوبية و ذلك للحد من الهجرة من الجنوب إلى الشمال أو المناطق الوسطى. و من وقت لآخر تشهد مقديشو إشتباكات و توترات لفترات قصيرة , ولكن كل هذا لا يؤثر على المساعدات التي توزع على المحتاجين هناك من ضمن الممر الامن .
و اشار السيد اويار إلى ان المساعدات و الجهود المكثفة التي تبذلها تركيا من اجل مد يد المساعدة لاهل افريقيا تساهم في تخفيف المأساة التي تعاني منها شعوب المنطقة, مؤكدا ان هذه المساعدات ليست بالكافية و مفيدا ان العديد من الأمراض قد بدأت في الإنتشار و ذلك بسبب نقص المواد الغذائية و سؤ التغذية.
و من اول المساعدات التي تم تقديمها في المنطقة الجنوبية , تم توزيع المعونات على 600 اسرة (4200 شخص) في شبيلا الوسطى و شبيلا السفلى من ضمنها 25 كيلو من الأرز و 25 كيلو من الطحين و 3 كيلو تمر و 3 لترات من الزيت النباتي و 10 كيلو من السكر على كل عائلة.
و يتخوف المسؤولون من تحول الامراض الناجمة عن نقص المواد الغذائية و نقص الفيتامين إلى وباء كامل يهدد المنطقة . و للمساهمة في الحد من هذا الخطر افاد السيد مراد اويار إلى ان الهيئة قد قامت بإنشاء عيادات متنقلة في المخيمات للمساعدات الطارئة مشددا على الحاجة الماسة للفحوصات الطبية المستمرة هناك .