تسعى إسرائيل إلى القضاء على أهالي غزة بواسطة القصف بالقنابل بعد أن تركتهم لمدة شهور بلا ماء ولا غذاء. وكما كان الأمر بالأمس فإنّ هيئتنا تقف اليوم كذلك إلى جانب الأهالي في غزة. وفي المرحلة الأولى قام فريق العمل التابع لهيئة الإغاثة والمساعدات الإنسانية بإيصال 200 ألف ليرة تركية نقدا إلى قطاع غزة وتوزيعها على أهالي الشهداء والجرحى هناك. كما قامت فرقنا بإيصال مستلزمات طبية بقيمة 450 ألف ليرة تركية. وقد ساهمت هذه المساعدات التي تسلمها أهالي غزة من الشعب التركي في رفع الحالة المعنوية لهم.
نحن ندعو شعبنا أن يثبت للعالم كله من خلال ما يقدمه من مساعدات مادية ومعنوية أن الشعب الفلسطيني في غزة ليس وحيدا أمام آلة القتل الإسرائيلية الوحشية...
أعمال هيئتنا أثناء الحصار وخلال القصف الأخير على غزة
على إثر القصف الأخير على قطاع غزة تمكنت الفرق التابعة لهيئتنا من إيصال مبلغ 200 ألف ليرة تركية (130.000 دولار) وتوزيعها على عائلات الشهداء والجرحى. كما تعمل فرقنا على توزيع مساعدات أخرى في قطاع غزة تتمثل في مستلزمات طبية قيمتها 450 ألف ليرة تركية (300 ألف دولار). وخلال العام الأخير من الحصار فقط تمكنت الهيئة من توزيع مساعدات على 8 مخيمات فلسطينية يقطن بها نحو 100.000 لاجئ. كما تم مد المستشفيات العاملة في قطاع غزة بمساعدات طبية بقيمة 320 ألف ليرة تركية. وقد تم كذلك تقديم العلاج لنحو 500 جريح في قطاع غزة، ومن بين هؤلاء 60 جريحا تم نقلهم إلى تركيا وعلاجهم فيها.
وخلال القصف الأخير على غزة قامت فرقنا الطبية في مصر بتقديم العلاج للجرحى الفلسطينيين الذين سمحت السلطات المصرية بإدخالهم إلى هناك. من جانب آخر تم فتح قسم للعناية بالأطفال في المستشفى الشعبي في غزة. كما تم تقديم مساعدات مادية ومستلزمات مدرسية لنحو 1000 طالب فلسطيني فقير في غزة. كما تم إنشاء قسم مختبر للحاسوب في الجامعة الإسلامية والتكفل بالمصاريف الدراسية لمائة طالب يدرسون في هذا القسم. وفي منطقة جباليا تم إنشاء مركز للحاسوب. وفي المنطقة نفسها أعطيت دروس مهنية لـ120 امرأة أرملة. من جانب آخر تم إنشاء فرن للخبز يخصص إنتاجه للفقراء واليتامى في غزة. وقد تكفلت الهيئة بصورة متواصلة بمصاريف معيشة 200 عائلة فقيرة في قطاع غزة. وهناك 2.500 يتيم أغلبهم في قطاع غزة تعمل هيئة الإغاثة والمساعدات الإنسانية على التكفل بهم.