يواصل الشعب الصومالي تدفقه إلى المخيمات الموجودة على الحدود هربا من الجوع و العطش بسبب الجفاف المستمر في الصومال و منطقة شرق افريقيا. و يحاول اللاجئون بعد سير على الاقدام لمئات الكيلومترات هناك البقاء على الحياة في المخيمات و على رأسها مخيم داداب على الحدود الكينية الصومالية و ذلك بالمساعدات التي تقوم بها المؤسسات الخيرية . و افاد السيد رجب غوزل من فريق هيئة الإغاثة الإنسانية الذي يواصل توزيع المساعدات في مخيم داداب إلى انه ما زال التدفق من المناطق الداخلية مستمرا إلى المخيم مما يعني إزدياد الحاجة الى مساعدات أخرى و متواصلة .
و اشار السيد غوزل إلى الزيادة المستمرة في عدد الذين لجأوا من الشعب الصومالي الفارين من الجوع إلى مخيم داداب قائلا :\'\' تستمر الهجرة إلى المناطق الحدودية هربا من الموت جوعا , يقال ان هناك 500 الف لاجئ في مخيم داداب و لكن حسب بياناتنا هناك على الاقل 700 الف صومالي , لان الآلاف ينضمون يوميا إلى المخيم هناك \'\'
و تابع السيد رجب غوزل حديثه قائلا : \'\' الناس هنا فعلا بحاجة لمساعدة جادة , مركز الازمة هو الصومال و لكن يواجه الناس هنا ايضا مأساة إنسانية كبرى , يلجأ الفارون من الجوع إلى هنا, نصل يوميا إلى 15 الف شخص بالإضافة إلى توزيع الطرود الغذائية تكفي ل20 او 25 يوما . و نعمل بالتعاون مع الرابطة الدولية للأطباء. على سبيل المثال نقوم توفير البنية التحتية لإنشاء عيادة صحية . \'\'
و اكد السيد غوزل على عملهم لتلبية مطالب واحتياجات الشعب الصومالي في المخيم مضيفا : \'\' نقوم بتوفير مجالات من أجل توفير التعليم للأطفال الصوماليين , على سبيل المثال هناك مشروع دوكسي , حيث سيواصل الأطفال الصوماليين مع هذا المشروع تعلم القرآن الكريم أثناء تواجدهم في المخيمات فقد تم فتح 20 دورة تعليمية حتى الان. \'\'
و تواصل هيئة الإغاثة الإنسانية و حقوق الإنسان و الحريات أعمالها من مشاريع دائمة . بالإضافة الى تقديم طعام الإفطار يوميا لاكثر من 3 الاف شخص في 10 مناطق مختلفة . كما بدأ ذبح و توزيع لحوم 1060 من الماشية على المحتاجين في المخيم و التي تم التبرع بها لهيئة الاغاثة الانسانية.
فرق هيئة الاغاثة الانسانية تتطوع لتوزيع معونات الامم المتحدة
و التقت فرق هيئة الاغاثة الانسانية و التي تعتبر اكبر المنظمات الخيرية نفوذا في مخيم داداب بمسؤولين من الامم المتحدة . تطوعت بعدها فرق هيئة الاغاثة الانسانية في توزيع إمدادات الامم المتحدة للإغاثة المخزونة في المخيم .
و اخيرا, اكد السيد رجب غوزل على انه يجب الإستمرار بتقديم المساعدات الإنسانية للمنطقة قائلا : \'\' نصل يوميا في المخيم إلى ما يقرب من 15 الف شخص , و نساعد ايضا المنظمات المدنية المتواجدة هنا. نقوم بتنفيذ مشاريعنا الشخصية و نساعدهم في توزيع معوناتهم . يجب على مؤسسات الإغاثة العالمية الاخرى المجئ إلى هنا و القيام بالمساعدة بشكل منظم . نلاحظ عدم وجود المنظمات الدولية أخرى, لأننا نجد صعوبة في الوصول إلى جميع المحتاجين إلى المساعدة في حالات الطوارئ. يجب ان تستمر المساعدات بشكل دوري و منتظم .\'\'