تستمر الانتفاضة الشعبية و التي بدأت قبل عدة أشهر في سوريا دون توقف في سبيل التعبير عن مطالب الإصلاح , بينما يواجهها الجيش السوري بعنف تاركا بعد كل مظاهرة عشرات القتلى و مئات من المعتقلين , كما يضطر السوريون المقيمون في القرى النائية إلى الهروب من ديارهم نتيجة للضغوط التي تمارسها قوات الجيش السوري ضدهم .
و لبنان هي واحدة من الدول المجاورة التي يلجأ الشعب السوري إليها . و يتواجد اغلبية اللاجئين السوريين الهاربين من اعمال العنف التي تمارسها قوات الجيش السوري ضدهم منذ 8 شهور في مناطق وادي خالد و مشتى حسن اللبنانية على الحدود الشمالية مع سوريا بعدد 3500 لاجئ . و تقوم هيئة الاغاثة الانسانية و حقوق الانسان بتقديم المعونات لهم منذ الايام الاولى للازمة السياسية في البلاد.
فقد قامت فرق الهيئة بزيارة اللاجئين السوريين الذين يعيشون في ظل ظروف صعبة في مناطق وادي خالد و مشتى حسن و توزيع المواد الغذائية و انابيب الغاز على 250 عائلة من اللاجئين هناك . و ستواصل فرق الهيئة تقديم مساعداتها بعد دراسة ميدانية لتحديد الاحتياجات الاخرى اللازمة لاسر اللاجئين في المنطقة .