وقد افتتحت الندوة بكلمة ألقتها رئيسة وحدة المرأة نازمية غولطاشي، حيث أكدت أن هذا اللقاء جاء من أجل إعادة التفكير في القيمة التي تُمنح للمرأة في المجتمع المدني، والتذكير بأن المرأة، فكرياً وعملياً، هي حاملة للخير.
تبعها في الحديث رئيس الهيئة، المحامي بولند يلدرم، حيث أشار إلى أهمية المرأة في مؤسسات المجتمع المدني، مؤكدًا أن وجود النساء في هذه المؤسسات يحدد مدى فعاليتها ودقتها. وقال إنه خلال وجوده في مناطق الحروب رأى كيف كانت النساء في أوقات الشدة ملاذًا وسندًا حقيقيًا، يخاطرن بأنفسهن لتقديم المساعدة.
ترأست الجلسة الأولى الصحفية جاهدة خير النساء جيجيك، وشارك فيها كل من أمينة شاكر، نائبة رئيس العلاقات العامة وعضوة اللجنة المركزية لحزب العدالة والتنمية، والكاتبة ديميت تزجان، رئيسة جمعية أوندر وأول رئيسة لوحدة المرأة في İHH، ومصطفى إحسان أورهان، منسق الهيئة في غرب ووسط إفريقيا.
تحدثت المشاركات عن تجاربهن ودور المرأة في بناء المجتمع، مؤكدين أن المرأة ليست فقط متلقية للمساعدة أو ضحية، بل فاعلة في إحداث التغيير والتحول في المجتمع.
وفي الجلسة الثانية، التي أدارتها خبيرة الاتصال توبا أيدن سل، تحدثت الأخصائية النفسية إرفا كراي عن ضرورة توسيع مجالات عمل المرأة في منظمات المجتمع المدني. ثم تحدثت الدكتورة إيسن توجار من جامعة إسطنبول مدنييت عن التحديات التي تواجهها النساء في الميدان، وقدّمت مقترحات للحلول.
واختتمت الجلسة بكلمة من فاطمة أردمجي، عضوة مجلس إدارة وحدة المرأة، التي شاركت قصصًا من تجربتها الطويلة في العمل الميداني منذ عام 2006.
وفي ختام الندوة، قرأت ديلان فارغون، مسؤولة وحدة التعليم في İHH، البرنامج المستهدف لوحدة المرأة للفترة 2025-2026، والذي أكدت فيه مواصلة نشر الخير والعدالة والرحمة في أنحاء واسعة من العالم. وذكرت أن الوحدة ستقوي هيكلها التنظيمي لزيادة عدد المتطوعات، وتحقيق مشاركة نسائية أكثر فاعلية وواعية في الميدان. كما تسعى إلى تقوية نظام دعم الأيتام من خلال زيادة الزيارات الأسرية، بالإضافة إلى مواصلة برامج الدعم النفسي والتعليمي للفئات المستضعفة. ومن بين الأهداف أيضاً، تنويع الأنشطة الخيرية لزيادة الموارد، وتوسيع الشراكات مع مؤسسات المجتمع المدني والقطاعين العام والخاص. وتسعى كذلك إلى تعزيز الوعي المجتمعي وزيادة الحضور الإعلامي والرقمي، بهدف تحقيق العدالة ونشر الخير في العالم أجمع.