وبحسب سيناريو التمرين، تم الإعلان عن وقوع زلزال بقوة 6.8 درجات في منطقة إلما داع – أنقرة بتاريخ 16 أغسطس. فور صدور إنذار الزلزال، تحركت الفرق من 59 ولاية لتجتمع في مركز إدارة الأزمات في أنقرة، ثم انطلقت إلى مناطق عملها بعد استلام أوامر التكليف.
شارك في التمرين 8 قطاعات مختلفة، حيث عملت الفرق في مجالات البحث والإنقاذ، والإسعافات الطبية، والدعم النفسي الاجتماعي، والتغذية، والإيواء، وإدارة التبرعات العينية والمستودعات. كما شاركت 5 كلاب مدربة للبحث والإنقاذ في العمليات.
“شاركنا بخمس مجموعات عمل مختلفة”
قال عضو مجلس إدارة هيئة الإغاثة الإنسانية والمسؤول عن إدارة الكوارث عمر كارس بعد انتهاء التمرين:
“بحمد الله أنهينا تمريننا الوطني الخامس لإدارة الكوارث بنجاح. في هذا التمرين شاركنا بخمس مجموعات عمل مختلفة من مكونات إدارة الكوارث. ومن خلال أكثر من 1200 متطوع في فرق البحث والإنقاذ، استجبنا لـ 39 بلاغًا وتمكّنا من الوصول إلى 95 شخصًا من تحت الأنقاض، أحياءً وأمواتًا.”
“وزعنا وجبات ساخنة على 7 آلاف شخص”
وأضاف كارس: “من خلال مجموعة التغذية استطعنا خلال فترة التمرين إعداد 7 آلاف وجبة ساخنة، وقدمناها للمشاركين في التمرين وللمواطنين. كما أن مجموعة الدعم النفسي الاجتماعي أنشأت ساحة ألعاب ونفّذت جلسات علاج باللعب لأكثر من 20 طفلًا من الفئة المستضعفة. إضافةً لذلك، قمنا بزيارات اجتماعية لـ 10 عائلات مختلفة لتقديم الدعم النفسي.
أما فريق إدارة المستودعات والتبرعات العينية، فقد أقمنا مستودعًا ميدانيًا بمساحة 180 مترًا مربعًا لتنسيق التبرعات الواصلة، ومن ثم إرسالها إلى نقاط التوزيع المتقدمة.”
وتابع قائلاً: “أما فريق الإنقاذ الطبي، فقد عمل بالتنسيق مع فرق البحث والإنقاذ على إخلاء 95 شخصًا تم انتشالهم من تحت الأنقاض، بمشاركة 44 مختصًا صحيًا، وتم تسليمهم إلى الجهات الرسمية. كذلك، أنشأنا مع فريق الإيواء مخيمًا مكونًا من 15 خيمة كمحاكاة ميدانية.”
“نكتشف نواقصنا ونعمل على معالجتها”
من جانبه قال الأمين العام لهيئة الإغاثة الإنسانية أحمد كُكسون:
“بحمد الله أتممنا تمريننا الوطني الخامس لإدارة الكوارث دون أي مشاكل. إنما تُقام هذه التمارين والتدريبات من أجل تطوير أنفسنا وعكس الأفضل على أرض الواقع. من خلال هذه الفعاليات نرى نواقصنا ونسعى لإصلاحها. فرقنا قامت بتسجيل تقاريرها وملاحظاتها، وسنقوم بالتحليل والدراسة لنكتشف مواطن الضعف ونعمل على استكمالها. وفي الوقت نفسه نقيس قدراتنا وإمكانياتنا. إدارة الكوارث لا تعني فقط البحث والإنقاذ، بل تعني أيضًا الدعم النفسي الاجتماعي، وتوفير التغذية، وتنظيم التبرعات العينية، وتوفير السكن والإيواء. وهذا ما نعمل عليه بشكل شامل.”
وبهذا اختُتم التمرين بعد إنجاز جميع الأعمال المقررة.