
ويعاني أكثر من عشرين مليون إنسان في السودان من الجوع بسبب الحرب المستمرة منذ أكثر من عام ونصف، كما أدت الاشتباكات إلى نزوح نحو ثلاثة عشر مليون شخص، ما جعلها واحدة من أكبر أزمات النزوح في العالم. وتشكل النساء والأطفال النسبة الأكبر من المقيمين في مخيمات اللجوء، حيث يعيش المدنيون في ظروف صعبة للغاية، محرومين من أبسط مقومات الحياة من غذاء ومياه نظيفة ومواد نظافة وخدمات صحية وتعليمية.
منذ بداية الحرب، تواصل هيئة الإغاثة الإنسانية أنشطتها الإغاثية في مختلف المناطق دون انقطاع. فقد أرسلت الهيئة في إطار “سفن الإحسان” 260 حاوية من المساعدات، ليصل عدد الحاويات المرسلة إلى السودان حتى اليوم إلى 333 حاوية.

وفي مدينة بورتسودان، شارك السفير التركي في السودان، فاتح يلديز، في توزيع الطرود الغذائية التي نظمتها هيئة الإغاثة الإنسانية في أحد مخيمات اللاجئين. وقال السفير خلال كلمته: “نحن الآن في بورتسودان، إلى جانب النازحين من مختلف المناطق المتضررة من الحرب. جئنا لتوزيع الطرود الغذائية التي أرسلها المتبرعون من تركيا، والتي تتكون أساسًا من المواد الغذائية الأساسية. يوجد في هذا المخيم أشخاص اضطروا للنزوح من دارفور ومناطق أخرى متضررة من الحرب. كما اعتدنا دائمًا، تواصل هيئة الإغاثة الإنسانية عملها الدقيق في إيصال المساعدات إلى مختلف المخيمات في السودان. نحن اليوم هنا في بورتسودان، لكن التوزيعات ستستمر في جميع أنحاء البلاد في الأيام المقبلة. ومع هذه الدفعة الأخيرة، بلغ عدد الحاويات التي أرسلتها الهيئة 333 حاوية. وإن شاء الله، لن تترك تركيا، حكومةً وشعبًا، السودان وحده حتى تنتهي هذه المأساة الإنسانية.”

منذ اندلاع الحرب الأهلية، نفذت هيئة الإغاثة الإنسانية العديد من المشاريع الإغاثية، حيث وزعت كميات كبيرة من المواد الغذائية الأساسية مثل المعكرونة والدقيق والزيت ومعجون الطماطم والسكر والحمص، بالإضافة إلى المستلزمات الصحية كحفاضات الأطفال والبالغين والفوط الصحية والمناديل المبللة ومنظفات الصحون، إلى جانب البطانيات والملابس والأحذية والنعال. واستفاد من هذه المساعدات أكثر من أربعة ملايين وستمئة وخمسة وأربعين ألف شخص.
يمكن للراغبين في دعم المحتاجين في السودان إرسال رسالة نصية بكلمة “ACIL” إلى الرقم 3072 للتبرع بمبلغ 30 ليرة تركية، أو إلى الرقم 4072 للتبرع بمبلغ 180 ليرة تركية. كما يمكن تقديم تبرعات أكبر عبر الموقع الإلكتروني للهيئة أو من خلال حساباتها البنكية بكتابة كلمة “ACIL” في خانة الشرح.
وتواصل هيئة الإغاثة الإنسانية (İHH) أعمالها الإغاثية في السودان دون توقف، سعيًا للتخفيف من معاناة المدنيين المتضررين من الحرب.


