قام مسؤولون من هيئة الإغاثة الإنسانية يرافقهم وفد من اخصائيين تعليميين وممثلي النقابات في تركيا بزيارة للباكستان عقدوا فيها مباحثات في مختلف المجالات
شارك في الزيارة الهادفة لتلقي معلومات حول نظام التعليمي في الباكستان أعضاء مجلس إدارة هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات ومديري التربية والتعليم وممثلي نقابة المدرسين في مختلف المدن والبلدات التركية
كما وإلتقى وفد الهيئة في إسلام اباد بمسؤولين المنظمة الشريكة مؤسسة خبيب العاملة في المنطقة تلقوا فيها معلومات مفصلة حول انشطة الهيئة ومشاريعها المستمرة هناك
معلومات للوفد حول الباكستان
كما وتلقى الوفد المشارك معلومات مفصلة حول الوضع العام في الباكستان والنظام التعليمي هناك. وللباكستان اهمية خاصة بالنسبة لهيئة الإغاثة الإنسانية لكونها اول دولة تقوم الهيئة بإنشاء دار للايتام فيها. كما واستقبل الوفد خلال زيارته للمنظمة الشريكة مؤسسة خبيب بعروض من الاطفال الذين يتلقون تعليمهم هناك كافأهم الوفد الزائر بعدها بهدايا احضروها معهم من تركيا من اجلهم
زيارة آزاد كشمير
وفي اليوم الثاني للزيارة، توجه الوفد إلى مدرسة رارا الخاصة الموجودة في منطقة آزاد كشمير إجتمعوا من خلالها بطلاب المدرسة ومدرسيها وإداريينها. إستقبل الوفد بكل البهجة الاطفال الذين يتلقون تعليمهم هناك والذين يشكل الأيتام اغلبيتهم حاملين في ايديهم الأعلام التركية والباكستانية تم بعدها رفع العلمين امام مبنى المدرسة
كما وتناول الوفد طعامي الإفطار والغداء مع الاطفال تلقوا من خلالها معلومات حول الأعمال المستمرة والمشاريع المنفذة من اجل الاطفال هناك واهدوا في أعقابها ما احضروه معهم من هدايا للاطفال
يتلقى في مدرسة رارا الخاصة ما يقرب من 350 طالب وطالبة تعليمهم في كافة المراحل يتخرج منها معظمهم بنجاح باهر ومميز يجدون فرص عمل جيدة في المؤسسات الكبرى اي الباكستان والخارج. كما ويمنح بعض الطلاب المتفوقين منح دراسية تمكنهم من مواصلة تعليمهم في تركيا
زيارة المسجد العثماني في مدينة مظفر أباد
في أعقاب زيارتهم للمدرسة، توجه الوفد إلى مدينة مظفر اباد وقاموا بزيارة للمسجد العثماني الذي قامت دولة تركيا بإنشائه هناك
إفتتاح مدرسة محمد عاكف ارسوي و وضع حجر الأساس لدار أيتام جديدة
وفي اليوم الثالث للزيارة، قام الوفد بإفتتاح مدرسة محمد عاكف ارسوي في مدينة هاريبور بمشاركة حاكم ولاية خيبر باختونخوا السيد سردار مهتاب عباسي والعديد من المسؤولين الإداريين والسياسيين في المنطقة. من خلال قبوله للوفد، تقدم السيد عباسي ببالغ الشكر لجميع المؤسسات المشاركة في مشاريعها ولكافة الزوار واعدا بإستمرار تقديم الدعم اللازم للمشاريع التي تقوم بها تركيا بشعبها وحكومتها ومنظماتها المدنية والهادفة لتعزيز الصداقة بين البلدين
علاوة على ذلك، قام الوفد في مدينة هاريبور بتحقيق زيارات لدور الايتام دار الإكرام ودار بورصة الامير غازي قدموا فيها هدايا متنوعة للأطفال المقيمين هناك. كما وزار الوفد كل من مسجد وكافيتيريا بهاء الدين يلدز المجاورة وقضوا الليلة مع الاطفال الايتام المقيمين فيها
وبعد القيام نزرع شتيلات في حديقة مجمع الأيتام، تم وضع حجر الاساس لمبنى جديد سيستخدم كدار جديدة للايتام بجانب الدارين التي تم الإنتهاء من إنشائها مسبقا سيتمكن عدد اكبر من الاطفال تلقي تعليمهم فيها
زيارة كلية سارغودا للطالبات
وفي اليوم الرابع من الزيارة، توجه الوفد إلى مقاطعة البنجاب لزيارة كلية سارغودا للطالبات تفقدوا فيها اوضاع الكلية وتقدموز بالهدايا للطالبات المقيمة فيها تبعها زيارة لكلية الزراعة بجامعة سارغودا تلقوا فيها معلومات هول الكلية والجامعة. وتعتبر المنطقة المذكورة اشهر المناطق واكثرها إنتاجا لكافة انواع الحمضيات
زيارة السفير التركي في إسلام اباد وزيارة حاكم خيبر باختونخوا سردار مهتاب عباسي
وفي آخر أيام الزيارة، قام الوفد بزيارة السيد بابور غيرين السفير التركي في إسلام اباد تشاركوا فيها تقييماتهم المتبادلة. كما واجرى الوفد بعد ذلك مباحثات مع السيد حاكم خيبر باختونخوا سردار مهتاب عباسي والعديد من السياسيين في المدرسة التي تم إفتتاحها في المنطقة اكد فيها السيد عباسي على العلاقات بين البلدين التي هي اكثر من الصداقة وعلى عزمهم تقديم كافة التسهيلات امام ما يتم القيام به من مشاريع في مختلف المجالات وخاصة مجال التعليم
من ضمن 55 الف يتيم تقوم هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات في 51 بلدا ومنطقة في مختلف العالم في نطاق مشروعها '' نظام رعاية الأيتام ''، هناك 917 طفل وطفلة باكستانيين تشرف الهيئة على رعايتهم وتلبية إحتياجاتهم بشكل منتظم
أول دار للأيتام تنشئها الهيئة في العالم
وكانت هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات قد أنشأت أول دار للأيتام خارج تركيا (دار وزارة الشؤون الاجتماعية للايتام مصال ) في الباكستان تلاها عدد ضخم من المشاريع والأعمال الخيرية المتنوعة. كما واضطر الملايين من الأفغان للجؤ إلى الباكستان بعد إحتلال افغانستان. لذلك وللوقوف بجانب الأيتام الأفغان المقيمين في الباكستان كلاجئين تحت ظروف معيشية صعبة وشاقة للغاية، قامت الهيئة عام 2003 بإنشاء دار للأيتام هذه في روالبندي تتلقى فيها 40
فتاة يتيمة المأوى والغذاء والخدمات الصحية فضلا عن التعليم الديني منتظم التدريب على استخدام الحاسوب وغيرها من الدراسات الخاصة
وتنعكس العلاقات الدافئة التاريخية بين تركيا وباكستان إيجابا على علاقة العمل بين البلدين وخاصة نتيجة للجهود الضخمة التي بذلتها تركيا بحكومتها وشعبها ومنظماتها الخيرية والمدنية والإنسانية لمد يد العون للإخوة في الباكستان في أعقاب الزلزال والفيضانات التي ضربت الباكستان في الأعوام الأخيرة