تقرير معد خصيصا لتشويه الحقائق
بررت لجنة التحقيق الإسرائيلية هجوم جنودها و قتلهم لتسعة من المتضامنين الأتراك على سفينة مافي مرمرة فجر يوم الإثنين 31 مايو 2010، و ذلك باتخاذ قانون الحصار البحري كمنطلق لهذا التبرير. و قد كان رد رئيس وزراء تركيا و وزير خارجيتها على هذا التقرير شديد اللهجة، كما وصفه أردوغان أنه فاقد الثقة و المصداقية.
و على إثر نشر هذا التقرير، عقد أعضاء من مجلس إدارة مؤسسة الإغاثة الإنسانية IHH مؤتمرا صحفيا للتعقيب عنه، أكد خلاله بولنت يلدرم رئيس المؤسسة أن هذا التقرير أعد خصيصا لتشويه الحقائق، و أنه محاولة لتبرئة الجنود الإسرائيلين من دام الأتراك الذين قتلوهم على متن سفينة مافي مرمرة، و أنهم كانوا ينتظرون مثل هذا التقرير من قبل إسرائيل، و أنهم لم يتفاجؤوا أبدا بنتيجة تحقيق اللجنة الإسرائيلية.
التقرير دليل على أن إسرائيل تعترف بجريمتها
أشار يلدرم إلى أن التقرير هو محاولة من إسرائيل لتبرئة نفسها و جنودها، و تخدع به الشعب الإسرائيلي، و تحاول كسب قلوب الجنود، و أن المراقبين الدوليين الذين شاركوا في التحقيق معروفين بفضائح قانونية، و قد شرعوا جرائم إسرائيل، و بطبيعة الحال، الناس تفكر : هل تلقوا مبالغ كبيرة لمثل هذا العمل ؟ هل يبيعون القانون ؟
كما أشار يلدرم أن إسرائيل بإعدادها مثل هذا التقرير تعترف بجريمتها، لأنها و لأول مرة في تاريخها، تجد نفسها مجبرة على تشكيل لجنة و إعداد تقرير. فقامت باللجوء إلى استخدام القانون الدولي الذي لا تعترف به أصلا، لأنها تعرف جيدا الجريمة النكراء التي ارتكبتها، و قالت في بداية التقرير : \'\' ما قمنا به يتوافق مع القانون الدولي\'\'، كيف و هي لا تعترف و لا تحترم و لا تتقيد أصلا بالقانون الدولي، هي التي تقتل الأطفال و الرضع و الرجال ؟ هل تقتلهم أيضا وفقا للقانون الدولي ؟
إسرائيل أصلا لا تمتلك أي ضمير، و عليها رمي هذا التقرير في سلة المهملات، لأنها مجرمة في نظر الملايين في كل أنحاء العالم.
التقرير ليس له أي مصداقية
وصف يلدرم التقرير بالكاذب، و غير الصادق، قائلا : \'\' يحاول تنظيف الجرائم التي قام بها نتنياهو و جنوده الذين سرقوا ممتلكات الناشطين. \'\' و تابعا قائلا : \'\' أنتم الخاسرون، نحن لا نبرؤكم، و لا يبرؤكم أي أحد، هذا التقرير ليس له أي معنى، و هذه المرة الأولى التي توضعون فيها بموقف يجبركم على إعداد تقرير، حتى لو كان كذبا، و تشويه للحقائق، و بعد جريمتكم و لجوئكم للقانون الدولي لتبريرها، ستجدون نفسكم عرضة للمساءلة حسب القانون الدولي في كل ما تقومون به بالمستقبل. و ستضطرون لتبرير كل شيء حسب هذا القانون .\'\'
و أضاف أنه إذا كانت إسرائيل فعلا تتبجح بشفافيتها، فلتنشر التسجيلات الصوتية لمحادثاتهم مع قبطان سفينة مرمرة، التي تحتوي على كل ما دار من حديث مع القبطان و بين المسؤولين الإسرائيليين. \'
السفينة كانت خالية من الأسلحة
حسب التقرير السفينة كانت مليئة بالأسلحة، و عن هذا أكد يلدرم أن السفينة كانت خالية من السلاح، و إن الجنود أطلقوا النار على زملائهم ليظهروا أنهم تعرضوا للهجوم بالسلاح على ظهر السفينة، و هذا غير صحيح. و تابع : \'\' نحن انطلقنا إلى غزة بهدف إنساني، و لو كانت لدينا أسلحة كما يدعون، و لو كانت نيتنا الرد على الهجوم بشكل دموي و عنيف، فكل شاب تركي يعرف استعمال الأسلحة، لأنهم كلهم قاموا بالخدمة العسكرية، لكننا عندما جردنا الجنود من أسلحتهم رميناها في البحر .\'\'
تقرير تركيا صائب :
أكد يلدرم أن التقرير التركي الذي أرسل إلى الأمم المتحدة، كان دقيقا ، و على إسرائيل تعلم الدرس منه.
يجب رفع الحصار
أكد يلدرم أن إسرائيل لا تمتثل أبدا للقانون الدولي، و أن الحصار الغاشم الغير القانوني يجب أن يرفع، و أن يتم دفع ثمن قتل المتضامنين التسعة.
كما أعلن أن أسطولا ثانيا سينطلق بتاريخ 31 مايو 2011، و أن هدفهم الإبحار بحوالي 50 سفينة.