يتزايد عدد الأيتام في العالم يوماً بعد يوم بسبب الأزمات الناجمة عن الكوارث الطبيعية أو الصراعات التي تخلفها الوحشية البشرية.
140 مليون طفل يتيم
يتزايد عدد الأيتام في جميع أنحاء العالم بسبب مشاكل مثل الحروب، والصراعات، والكوارث الطبيعية، والأوبئة، والفقر، وحركات الهجرة. ووفقاً لبيانات اليونيسف لعام 2020 فإن هناك أكثر من 140 مليون طفل يتيم في العالم تتراوح أعمارهم بين 0 و 18 عاماً.
عندما ننظر إلى دول يرتفع فيها عدد الأيتام بشكل كبير مثل سوريا، والعراق، وتركستان الشرقية، والصومال، ومالي، والسودان، وفلسطين، وأفغانستان، وجمهورية إفريقيا الوسطى، ومصر، وكينيا، ونيجيريا، واليمن، وميانمار، والجزائر نجد أن هذه الدول تتواجد في مناطق صراع ساخنة أو تزرح تحت سيطرة أنظمة قمعية أو أنها مناطق جغرافية شهدت صراعات كبرى في الماضي القريب.
معظم هؤلاء الأيتام معرضون لمخاطر مثل الإتجار بالبشر، وعسكرة الأطفال وتجنيدهم في القتال، وعمالة الأطفال، ومافيا الأعضاء البشرية، وإدمان المخدرات، والتنظيمات الإجرامية، وشبكات البغاء، وشبكات التسول. تصل مجموعات الإساءة والإجرام هذه إلى ملايين الأطفال الأيتام وتستغلهم لمصالحها الخاصة.
هناك في الوقت الراهن حوالي 300 ألف طفل يقاتلون بشكل فاعل في أكثر من 30 دولة، وهناك ما لا يقل عن 218 مليون طفل عامل تتراوح أعمارهم بين 5 و 17 عاماً في جميع أنحاء العالم، ويعمل 73 مليون طفل منهم على الأقل في أعمال ضمن ظروف خطيرة.
اليتيمة رقم 100 ألف هي من أذربيجان
تواصل IHH عملها لصالح الأيتام منذ عام 1992 في 52 دولة، وقامت مؤخرا من خلال نظامها لرعاية وكفالة الأيتام بدعم خديجة وشقيقتها الكبرى إلادا، اللتان تعيشان في زاغاتالا في بلدنا الشقيق أذربيجان، لتكون خديجة بذلك اليتيمة رقم 100 ألف.
توفي والد خديجة التي تبلغ من العمر 11 عاماً، والتي أصبحت اليتيمة رقم 100 ألف، في عام 2020، متأثراً بجراحه جراء إنهيار جليدي تعرض له أثناء عمله في مهمة حربية في كاراباغ بأذربيجان. وتم ضم كل من خديجة وشقيقتها إيلادا، اللتان تركتا بلا أب، إلى نظام رعاية وكفالة الأيتام التابع لهيئة الإغاثة الإنسانية IHH .
حلمها أن تكون طبيبة
تريد اليتيمة الأذربيجانية خديجة أن تتعلم وتصبح طبيبة وتعالج المرضى بدون نقود مجاناً. عندما تصبح طبيبة، تحلم بالذهاب إلى قبر والدها لتقول له: "أبي، لقد حققت رغبتك، لقد أصبحت طبيبة".
تقوم IHH من خلال حماية الأطفال ورعايتهم عبر هذا النظام، بتلبية احتياجات الأيتام في مجالات التعليم، والصحة، والمسكن والإيواء، والغذاء، والملابس وذلك من خلال التبرعات المنتظمة التي تصلها.
تدعم IHH اليوم 100 ألف و 148 يتيماً ويتيمةً في 50 دولة، وتواصل تقديم خدماتها مع 38 داراً للأيتام ومركزاً واحداً لإعادة التأهيل، ومركزاً واحداً لتعليم الأيتام في 13 دولة.
لأجل تقديم الدعم
يمكن للمتبرعين مساعدة الأيتام ودعمهم لأجل تلبية احتياجاتهم المستمرة عندما يكبرن ليصبحن فتيات وفتيان بعمر المراهقة ويمكنكهم أيضاً مساعدتهم على تحقيق أحلامهم من خلال مساندتهم لإتمام تعليمهم الجامعي أوالمهني.
ويمكن للمانحين في جميع أنحاء العالم والذين يرغبون في دعم نظام رعاية وتعليم الأيتام في IHH وفي المساهمة لدعم المنح الدراسية للأيتام في تركيا، يمكن لهم التبرع بـ 5 ليرات تركية عند كتابة YETIM وإرسالها عبر رسالة نصية قصيرة إلى الرقم 3072. كما يمكن لمن يرغب في تقديم المزيد من المساعدة للمشروع الولوج للموقع الالكتروني لهيئة الإغاثة الإنسانية IHH والتبرع على أرقام حساباتها المصرفية مع كتابة كلمة YETIM في البيان المرفق لمبلغ الدعم المرسل.