تعتبر قافلة شريان الحياة من ضمن سلسلة القوافل التي تهدف إلى كسر الحصار المفروض على غزة منذ 2006، و يشارك فيها أفراد من 17 جنسية.
فبعد الكابوس الذي عاشه المشاركون في مصر قبل يومين، شعروا بالإطمئنان عند دخول غزة، حيث استقبلوا بالورود و الحفاوة البالغة من قبل الفلسطينيين.
و انتظر الغزاويون طوال اليوم قدوم القافلة منتظرين في معبر رفح و في الشوارع، و حالما وصلت تعالت صيحات الفرح، و ذرفت دموع التأثر و الإمتنان للمشاركين في القافلة، في منظر أبرز عمق الحصار الذي تعيشه غزة.
أثناء تجولهم في غزة، أصيب المشاركون في شريان الحياة بالصدمة من هول الدمار الكبير الذي لحق بالقطاع، جراء الحرب الإسرائلية الأخيرة. فقد دمرت الملايين من الأبنية السكنية و أصبحت معظم المستشفيات غيرصالحة للإستعمال، و ليس بالإمكان إعادة بناء المدينة بسبب الحصار المفروض عليها..
في أول يوم للقافلة بغزة، سلمت مفاتيح المركبات إلى وزير الشؤون الإجتماعية أحمد الكرد، كما سلمت المعدات الطبية و الأدوية إلى وزير الصحة باسم نعيم، الذي شكر كل المتبرعين بهذا المعدات و قال أنها ستنقذ حياة العديد من الغزاويين.
القافلة في مقر الحكومة الفلسطينية :
نزلت شريان الحياة ضيفة على البرلمان الفلسطيني بدعوة من رئيس الحكومةالفلسطينية إسماعيل هنية، الذي أشاد بشجاعة المشاركين في القافلة و أهدى لهم كوفيات فلسطينية عليها توقيعه، كما التقط العديد من الصور التذكارية معهم.
تركيا '' عودة العثمانيين ''
أشاد هنية بدور تركيا الفعال في مساندة القضية الفلسطينية، و شكر شعبها الذي وصفه بالعثمانيين الجدد.
و أضاف : '' إن أهل غزة يدفعون ثمن اختيارهم...و هذا الحصار هو أكبر جريمة في العالم...ضغط اقتصادي، سياسي و عسكري، هدفه واحد :'' الإعتراف بإسرائيل و التخلي عن المقاومة..'' نحن لن نعترف بإسرائيل، سنظل نقاوم حتى آخر قطرة من دمنا....نعرف أن ثمنا موقفنا هذا سيكلفنا غاليا..لكن لنعش أحرارا أو نمت شهداء....لقد دفع الفلسطينيون ثمنا لمواقفهم العديد من الشهداء...و مازالوا في نفس النهج ، و قائدنا الشيخ أحمد ياسين هو خير مثال على شهدائنا الذين أهدتهم فلسطين في سبيل حريتها..''
كما تطرق هنية لموضوع مصر و فلسطين قائلا :'' نحن نقاوم أيضا من أجل مصر...ليس فقط من أجل لأنه إذا سقطت غزة...فبالتأكيد ستسقط مصر....''
كما تابع قائلا :'' أنا أهب حياتي فداء للإسلام، فلا شيء يضاهي قيمة الإسلام و مصلحة الأمة...''