ويشارك في الحملة أصحاب حوالي 80 متجراً في ثلاثة مراكز تسوق بإسطنبول، حيث سيتبرعون اليوم بكامل أرباحهم من أجل دعم غزة عبر هذه المؤسسات الخيرية لإيصالها إلى الشعب الفلسطيني. وفي إطار الحملة المشتركة التي تقودها هذه المؤسسات، عُقد مؤتمر صحفي أمام مركز سور يابي متروغاردن في منطقة عمرانية.
وخلال كلمته في المؤتمر، قال رئيس جمعية صدقاتاشي كمال أوزدال إن الكيان الصهيوني يواصل ارتكاب المجازر في غزة متجاهلاً القوانين الدولية وحقوق الإنسان وأبسط القيم الإنسانية.
وأضاف أوزدال أن منازل غزة ومستشفياتها ومدارسها ودور عبادتها تتعرض للقصف، وأن نحو 100 ألف شخص استُشهدوا، مشيراً إلى أن بنية غزة التحتية انهارت، واقتصادها دُمّر، ونظامها الصحي شُلّ بالكامل.
وأوضح قائلاً: “ما يحدث في غزة ليس مأساة محلية فحسب، بل جرح غائر في قلب الإنسانية جمعاء. هذا النظام العنصري الصهيوني المعادي للإنسانية يرتكب جرائم تطهير عرقي وهولوكوست جديد بحق أهل غزة، لكن الضمير الإنساني في العالم لم يصمت، بل نهض الأحرار في كل مكان.”
وأشار أوزدال إلى أن ملايين الناس حول العالم خرجوا إلى الشوارع للاحتجاج على المجازر الإسرائيلية، وأن قضايا رُفعت أمام المحاكم الدولية، وأطلقت حملات مساعدات، وانطلقت قوافل وسفن الإغاثة نحو غزة.
وأكد أن تركيا كانت في طليعة هذه الجهود، ولم تترك المظلومين وحدهم، قائلاً: “بفضل دولتنا ومنظماتنا المدنية ومتطوعينا والمحسنين والتجار الأتراك، وقفنا جميعاً إلى جانب الشعب الفلسطيني. واليوم أيضاً، استجاب تجار مراكز التسوق متروغاردن في عمرانية وشيكمكوي، وأكسيس في بيرم باشا وكاتخانة، لدعوة ’كن أملاً لغزة‘ بكل صدق وإخلاص، حيث يتبرعون بدخل يوم كامل لإخوانهم في غزة. هذه الخطوة ليست مجرد تبرع، بل موقف إنساني نبيل وتعبير عن التضامن والكرامة. يوم عمل واحد من تاجر هنا يعني ابتسامة طفل هناك، وأملاً جديداً لأم في غزة.”
وفي ختام حديثه، أوضح أوزدال أن المساعدات التي سيتم جمعها ضمن هذه الحملة ستصل بسرعة إلى المتعففين في غزة عبر المنظمات الإغاثية التركية العاملة ميدانياً هناك.