بعد رحلة دامت عشرة أيام منذ انطلاقها من لندن، وصلت قافلة شريان الحياة التي تهدف كسر الحصار على غزة إلى تركيا. و قد التقت المجموعات التي جاءت من الخارج مع المجموعات التركية في فسخانة، و منحت ألوان العلم الفلسطيني التي زينت بها المركبات و التي كان يحملها المدنيون الأتراك، رونقا خاصا على التجمع.
و قد لفت الأنظار بعض العائلات البريطانية التي أحضرت معها أطفالها الرضع، كما لفت الأنظار الخاحامات اليهود الذين أتوا للمشاركة في القافلة.
تحدث خلال المؤتمر، النائب البريطاني الذي يرأس القافلة جورج غالواي، و التركي بولنت يلدرم رئيس هيئة الإغاثة و المساعدات الإنسانية التي تعتبر الشريك الأقوى الذي يدعم القافلة.
و قد صرح يلدرم أن ذهابهم إلى غزة هو بهدف كسر الحصار المفروض عليها منذ أشهر طويلة، و وجه نداء إلى رئيس الجمهورية التركي عبد الله غول من أجل التدخل لفتح معبر رفح أمام القافلة و قال : '' لقد زار الرئيس المصري حسني مبارك تركيا، و نرجو أن يوجه الرئيس غول إلى قرينه المصري خطابا من أجل أن يتم فتح معبر رفح أمام هذه القافلة التي تضم كبارا في السن، أطفال، مرضى...هذه القافلة يحركها دافع إنساني..و تهدف لخدمة الإنسانية...''
و بعد يلدرم تسلم الكلمة النائب البرلماني البريطاني جورج غالاواي و قال : '' أنا لست مع حماس، لكن مع الديموقراطية، مع حقوق الإنسان، الفلسطينيون يعاقبون من قبل الإسرائيلين منذ 3 سنوات و يدفعون ثمن اختيارهم، و أنا لا أقبل مثل هذه الممارسات، الشعب الفلسطيني يمكنه تقرير مصيره بنفسه، و هم قادرون على اختيار حكامهم، و أنا أعارض بشدة إسرائيل و كل من يقف بجانبها و يجرد الفلسطينيين من هذا الحق.'' و تابع قائلا : '' إستيقظوا أيها القادة العرب من غيبوبتكم.. رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان..أحمدي نجاد..هوغو تشافيز، هؤلاء القادة الثلاثة يساندون الشعب الفلسطيني، و أنتم متى يحين دوركم؟ فلسطين قضيتكم، أرضكم، فنزويلا بعيدة جدا عن فلسطين أنتم أقرب منها إليها...''
المؤتمر الصحفي المفتوح في ساحة تقسيم :
بعد المؤتمر، قامت القافلة بالطواف في أرجاء مدينة إسطنبول، لتصل إلى ساحة تقسيم الساعة السابعة مساء، حيث نظم مؤتمر صحفي في الهواء الطلق.
الهدف رفع الحصار :
وصلت القافلة إلى تركيا الأمس على الساعة الحادية عشر صباحا، و دخلت من النقطة الحدوديةإبسالا. شاركت 80 مركبة من لندن، 70 من تركيا، و من أمريكا 47 مركبة ستصل عبر البحر إلى ميناء مدينة مرسين التركية لتشارك في القافلة، ليصل مجموع المركبات إلى حوالي 200 مركبة. كما ستشارك دول عربية أيضا في القافلة.
بعد إسطنبول، ستتوجه القافلة إلى أدابازاري خارج إسطنبول، أنقرة، أضنة، غازي عنتاب، كيليس،سوريا، الأردن و مصر لتدخل إلى غزة.
و تتكون من مسلمين، مسيحيين كاثوليك و بروتيستان، و حتى يهود، و كل من يدعم القضية الفلسطينية من متطوعين، كما فيها مدافعين عن حقوق الإنسان، ناشطين، صحفيين، كتاب و ممثلين عن منظمات المجتمع المدني.