تعرضت بنغلاديش في الأسابيع الماضية إلى إعصار أدى إلى تدمير 17 ألف و500 منزل بالكامل في عموم البلاد، وأصيب أكثر من 35 ألف منزل بأضرار جسيمة، وكانت أكثر المناطق تضرراً من هذا الإعصار مخيما كوتوبالونغ وبالوكهالي الواقعة على الحدود بين بنغلاديش والماينمار حيث يسكنهما مسلمو الروهينغا. وقد تطايرت أسقف 10 آلاف بيت ولم تعد هذه البيوت صالحة للسكن.
وكما هو الحال دوماً، تسعى هيئة الإغاثة الإنسانية بعد هذا الإعصار أيضاً، إلى دمل جراح المظلومين من المسلمين الروهينغا الفارين من الممارسات والظلم في ميانمار إلى بنغلاديش. فقد وصل فريق IHH إلى المنطقة حاملاً معه ألف خيمة، ومساعدات الاحتياجات الضرورية من مواد التنظيف والحصير واللباس وأدوات المطبخ إلى 350 عائلة من المسلمين الروهينغا المتضررين.
صبية خاتون الأراكانية، إحدى الفارين من الصراع في ماينمار إلى مخيم بالوكهالي، تحدثت إلى فريق IHH فقالت: "شهدت المنطقة إصاراً شديداً، فتعرض العديد من البيوت هنا إلى أضرار جسيمة، وطار سقف بيتنا، والموسم موسم المطر، فامتلأ بيتنا بماء المطر. البراندا الذي تم توزيعها هنا لها أهمية كبيرة بالنسبة لنا. نتعاون معاً في المخيم من أجل أن نغطي الأسقف في البيوت بالبراندا. فرضي الله عن كل من أرسل لنا المساعدات".
منور حسين منسق جنوب آسيا في الهيئة أكد القيام بتقديم ألفين و300 سلة غذائية للمتضررين من الإعصار وقال حسين " منذ أن حدث الإعصار، قمنا في IHH بمواصلة نشاطاتنا في المنطقة"، وذكر بأن 10 آلاف مسكن في مخيمي قوتوبالونغ وبالوكهالي أصبح متداعياً غير قابل للسكنى نتيجة الإعصار. وأضاف: "كما تعلمون أن هذه المساكن أنشأت من الخيرزان والصاج على طراز الثكنات. ولهذا السبب تحمل الخيمة أهميةً كبيرةً من أجل المساكن التي طارت أسقفها. ولقد قمنا بتوزيع الخيمات على سكان المخيم".
وستقوم هيئة الإغاثة الإنسانية IHH في الأيام المقبلة بتوزيع 3 آلاف خيمة على المسلمين المتضررين من الإعصار، ومواد التنظيف 1200 عائلة، وأدوات المطبخ 700 عائلة.