في 11 يوليو 1995,ذبح الآلاف من البوسنيين من قبل الصرب في بلدة سريبرينيتسا . و لقد تم في إسطنبول شجب المذبحة التي حدثت في البلدة التي كانت الأمم المتحدة قد أعلنت منطقة آمنة تحت حماية الجنود الهولنديين . و كأن الأمم المتحدة قد سمحت للمجزرة التي حدثت امام عيون الجميع . وفي ميدان التقسيم و بمساهمة من جمعية شباب البوسنة تم إنشاء نصب تذكاري يتكون من 8372 حذاء في تذكرة للبوشناق الذين فقدوا حياتهم في المجزرة . و يتكون النصب التذكاري على شكل الحروف المختصرة للامم المتحدة و بهذا تم شجب و تنديد الصرب و كذلك الامم المتحدة التي وقفت متفرجة و مكتوفة الايدي قبال ما حدث. و من بين الذين شاركوا في الإحتجاج بإرسال احذيتهم رئيس الوزراء التركي السيد رجب طيب اردوغان وزير الخارجية السيد احمد داود اوغلو و الفنانين , سزن اكسو، يشيم سالكم ، مراد ضالكلتش ، وطن شاشماظ، علي شان , و الكتاب عائشة كولين و غاني مجدة , و إقباك غوربينار , غجة يولجولاري و العديد من لاعبي كرة السلة .
و افادت السيدة انيسة كيزو رئيسة رابطة الشباب البوسنيين انهم قد قاموا بجمع هذه الاحذية للفت الانتباه إلى الإبادة الجماعية التي شهدتها البوسنة و الهرسك , واضافت قائلة : \'\' إن الذين شاركونا في هذا الإحتجاج بإرسال احذيتهم , هم من لا يخافوا من رفع صوتهم من اجل العدالة و من يحبون السلام و الإستقرار . لم تحدثنا الاحذية عن الابادة الجماعية و حسب بل و قد أنشأت جسرا بين تركيا والبوسنة والهرسك \'\'.
و اشارت كيزو إلى ان جرائم الإبادة الجماعية قد نفذت امام اعين العالم كله مضيفة :\'\' الإبادة الجماعية هي طريقة مخططة للقتل , و منه مراحل مثل القتل الجماعي والاغتصاب. و حاليا ، نشهد المرحلة الثامنة و هي مرحلة الإنكار. فما زال الصرب ينكرون ما قاموا به من مذابح . و يشكلون جماعات ضغط قوية للنفي . هناك سبب واحد لكل هذو المذابح و التطهير العرقي الا و هو كوننا مسلمون.
و قد شارك الوافدون إلى حديقة ميدان التقسيم في الإحتجاج تاركين احذيتهم. و ندد الفنانون المشاركون في الإحتجاج بما حدث من إبادة جماعية متمنين ان لا تحدث مرة أخرى . و اشار الفنان هالوك لفنت إلى ان العديد من المذابح قد نفذت في تاريخ الإنسانية , و ان الإبادة الجماعية في سريبرينيتسا قد حدثت امام انظار كل العالم.