و كانت السلطات المصرية قد منعت القافلة من العبور من ميناء العقبة إلى ميناء النويبع في المرة الأولى، و مع أن القافلة قبلت بشروط مصر و غيرت مسارها للدخول من ميناء العريش إلا أن مصر حاصرت القافلة من جديدا.
و قد وصلت منذ يومين السفينة التركية التي أقلت 200 مركبة تابعة للقافلة برفقة 14 راكب إلى ميناء العريش، بعد رحلة طبعتها تحرشات و استفزازات الزوارق الحربية الإسرائيلية، إلا أن الشرطة المصرية لم تسمح لأي من الراكاب من مغادرة الميناء لحد الآن.
تمرد شريان الحياة :
مازال الركاب 157 القادمين على متن طائرة استأجرها رجل أعمال خليجي لم يفسح عن إسمه، محاصرين في مطار العريش، و قد قاموا بالتمرد على التصرف المصري و بدأوا بإلقاء حقائبهم و حوائجهم هاتفين بشعارات ضد مصر مثل '' مصر فرعون '' و '' تحيا غزة '' .
يلدرم : '' لقد أنزلت مصر من قيمتها كثيرا... ''
عبر بولنت يلدرم رئيس هيئة الإغاثة و المساعدات الإنسانية عن غضبه لتجاوز مصر حدود اللياقة و مصادرة جوازات سفر المشاركين في القافلة المحاصرين في ميناء العريش و قال : '' إن مصر بتصرفها هذا، تقلل من قيمة دول العالم الإسلامي...لقد وصلنا إلى هنا الساعة الخامسة و عشرين دقيقة مساء...و أول ما دخلنا البلد أخرجونا مباشرة....طبعت الشرطة المصرية في نفس اللحظة تأشيرة الدخول و الخروج.....سيدفع المصريون غاليا ثمن هذا التصرف غير اللائق....ستتكلف وزارات الخارجية التابعة لبلداننا بهذا الموضوع...يريدون أن يقسموا و يفرقوا القافلة...و يقولون أنهم سيسمحون لنا بالدخول عبر مجموعات...لكن بالتأكيد هذا لن يحدث....''
استئجار طائرتين جديدتين :
بسبب تحجج السلطات المصرية بعدم ملائمة الطائرات الثلاثة التي تم استئجارها من سوريا للنزول بمطار العريش، قامت هيئة الإغاثة و المساعدات الإنسانية باستئجار طائرتين جديدتين لنقل باقي المشاركين من دمشق و اللاذقية إلى مطار العريش. و مع كل هذه العراقيل، يبقى تخوف المشاركين في القافلة الأكبر هو قيام مصر بتصرف مماثل عند وصولهم إلى معبر رفح