حضر المظاهرة مؤسسات المجتمع المدني مثل مؤسسة الإغاثة الإنسانية IHH، مظلومدار، أوزغوردار، المنتدى الأناضولي، مؤسسة العقبة، مؤسسة الحكمة، جمعية المدنيات، و غيرها من المؤسسات الغير الحكومية التركية.
خلال المظاهرة، استنكر بولنت يلدرم رئيس مؤسسة IHH، وقوف الناتو بجانب الكيان، متسائلاً: \"أين كان الناتو وردُّ فعله في الهجوم على سفينة \"مرمرة\"، وخصوصًا أن تركيا عضو في هذا الناتو؟\". لماذا لم يقم الناتو بردة فعل عندما هوجم مواطنون أتراك ؟\'\'
و أكد رفضهم لهذا المشروع، مشيرا إلى أن الشعب يقف بجانب الحكومة ضدَّ هذه الضغوط، محذِّرين من تدنيس الأراضي التركية بتلك الدروع الصاروخية، وطالبوا بدلاً من ذلك عمل قواعد لسوريا وإيران وليس لأمريكا!.
وتعجبت هذه المؤسسات من هذه المحاربة الشديدة لإيران؛ بسبب النشاطات النووية، بينما يوجد عندهم، وأوضحوا أيضًا أن الهدف الأساسي من كلِّ ذلك هو حماية إسرائيل.
فقد قال رئيس مظلومدار خلال مداخلته : \'\' لماذا تمتلكون الأسلحة النووية مادام هذا خطير ؟ هذا المشروع هو ضد إيران و لحماية إسرائيل/ التشيك و بولونيا لا توافقان على هذا المشروع، نحن أيضا لا نقبله. و نحن ننادي حكومتنا أننا على علم بالضغط الذي تواجهه، لكننا رغم هذا نقف بجانبها، كشعب.\'\'
كما أكدت حلية شيكيرجي عن أزغوردار، فرضها لمشروع الدرع الصاروخي، و أفادت أنه مشروع إمبريالي، و هم يقفون ضده حتما. نحن لا نريد أن تكون تركيا قاعدة لأمريكا و إسرائيل، بل لسوريا و إيران.
كما أشار مراد أوزير إلى أن قمة الناتو، التي ستعقد في لشبونة، بتاريخ ١٩ و ٢٠ من تشرين الثاني، تعمل من أجل خطة ليس فقط في تركيا بل كل الشرق الأوسط. و أن أمريكا تريد حماية إسرائيل بتنفيذ هذا المشروع في تركيا، و الوقوف ضد تنمية إيران، سوريا، لبنان و فلسطين. تبدي الولايات المتحدة اهمية كبيرة لمشاركة تركيا في هذا النظام \"لأن الأخيرة تقع على جبهة التهديد الامامية لدول حلف الناتو\" بحسب تعبير حكومة أوباما. اي أن نظام الدرع يستهدف \"التهديد الإيراني\" أولا واخيرا.و سيكون الموقف إما الإستمرار في الحفاظ على سياسة عدم المشاكل مع الدول الجارة، أو لعب دول الجبهة ضد شعوب الدول الصديقة، و هاتين مهمتين مختلفتين يجب الإختيار بينهما.\'\'