اشتدت المواجهات بين مقاتلي طالبان وقوات الجيش الباكستاني. وقد أعلن كلا الطرفين أنهما في حالة حرب مفتوحة فيمابينهم. فالمنطقة التي اشتدت فيها الحرب ليست هذه المرة على الحدود الأفغانية وإنما هي في ولاية الغرب الشمالي من باكستان.
وكان مقاتلو طالبان قد تركوا قبل فترة منطقة وزيرستان وانتقلوا إلى منطقة سوات وباجور. وكان الجيش الباكستاني الذي كان يراقب الوضع عن كثب قد نظم عملية عسكرية واسعة النطاق في هذه المنطقة قبل أسبوعين. حيث تم الشروع في العمليات التي كانت مدعمة بغطاء جوي في قصف الأماكن التي يعتقد أنها مواقع لمقاتلي طالبان.
وقد تعرض المدنيون إلى القصف في هذه العمليات المكثفة على المنطقة . فلم يبق أمام المدنين بسب هذا الوضع إمكانية للبقاء في بيوتهم. حيث بدأت موجة من اللجوء الكثيفة نحو منطقة اللجوء. فقد ترك أكثر من 80 ألف شخص منطقتهم التي كانوا يعيشون فيها. وتجمع هؤلاء الأشخاص في مدينة مردان الآمنة. وقد علم أن عدد اللآجئين في هذه المدينة قد وصل إلى 300 ألف لاجئ. حيث لجأ قسم كبيرمن اللآجئين للإيواء في المدارس والمباني العامة وفي ملاعب المدينة.
وضع اللآجئين مأساوي جدا
فهؤلاء الأشخاص الذين أصبحوا لاجئين داخل بلدهم يعيشون في وضع مأساوي للغاية. فأغلب اللآجئين يتشكل من النساء والأطفال وذلك بسبب بقاء الرجال في منطقة المواجهات من أجل حماية بيوتهم وممتلكاتهم. ويواجه الـ 100 لاجئ الذين زارهم فريق هيئة الإغاثة İHH ظروفا حياتية صعبة للغاية. حيث يعيش اللآجئون الذين آووا إلى المدرسة مشكلة عدم توفر الماء الصالح للشرب والغذاء. وخصوصا الأطفال الذين لا يتمعون بتغذية صحية جيدة. وقد علم أن هؤلاء الأطفال الذين لم يتم اتخاذ أي إجراء تجاههم سيبقون وجها لوجه مع الامراض الناجمة عن عدم التغذية الكافية.
هيئة الإغاثة وزعت الطعام الساخن على اللآجئين
قامت هيئة الإغاثة والمساعدات الإنسانيةİHH بمد يد المساعدة إلى اللآجئين الموجودين في ظروف صعبة. حيث بدأت فرق هيئة الإغاثةİHH التي اتجهت إلى المنطقة كمرحلة أولى بتوزيع الطعام الساخن يوميا على 500 شخص. كما أنه تم إرسال المواد الطبية والملابس والبطانيات والمواد الغذائية التي يحتاج إليها بشكل عاجل في المنطقة.
في هذه الأثناء نبه المسؤولون المحليون إلى إمكانية أن يتفاقم الوضع بشكل أسوإ إذا ما استمر هذا الوضع الراهن على حاله. كما طالب المسؤولون بقية جمعيات المساعدات الإنسانية بضرورة الإعتناء بالمنطقة. وقد علم أنه لا يوجد باستثناء هيئة الإغاثةİHH أي جمعية إغاثة أخرى في المنطقة.