لإن الطائرة تحطمت تماما فلم يتمكن من التعرف على جثث الشهيدين بدون تحليل الحمض النووي (دي ان ايه). غدا الثلاثاء ستحضر جنازة الشهيدين الى اصطنبول ويتوقع وصول الطائرة الساعة ١٤:٠٠ . ستقام الصلاة عليهم في ٢٨ يوليو ٢٠١٠ بعد صلاة العصر في جامع الفاتح وينتظر حضور كثيف للجمهور ثم سيتم دفنهم في مقبرة اديرنة كابي للشهداء.
كان بهاء الدين يلدز و فاروق اكتاش قد ذهبا الى افغانستان تطوعا للبحث عن ارضية لبناء ملجأ للأيتام اثناء سقوط الطائرة بهم في معبر سالانغ، صعب هطول الثلج الكثيف و الضباب من الوصول الى الطائرة فبعد ٤ ايام من الحادثة في ٢١ مايو تمكن من الوصول الى الطائرة المحطمة. لم يكن ممكنا التعرف على الجثث بدون تحليل الحمض النووي للعظام فذهب فريق طبي من تركيا الى موقع الحادثة و قام بالفحوصات و التحاليل اللازمة وتم التعرف على جثة كل من ولدز و اكتاش.
كان على الطائرة ايضا أحمد إقبال يولداش ٢٨ عاما المدير العام لوقف الهدف الذي يعتبر صديقا لوقف الحقوق و الحريات الإنسانية ومسؤول العلاقات الخارجية لوقف الهدف اينو الدين يولداش ٣٣ عاما. كانا مثالا واعدا للمستقبل فكل منهما لديه مهارة التحدث باربع او خمس لغات، وبهذا الحدث فإن هيئة الإغاثة و تركيا و افغانستان فقدت ابناء اعزاء لها..
بهاء الدين يلدز
كان عاشقا لافغانستان فكما احب استشهد فيها. ولد في مدينة سيفاس ١٩٥٦ و تخرج من ثانوية الإمام الخطيب في ازمير عام ١٩٧٥، و في ١٩٨٧ اكمل دراسته الجامعية في ارزروم قسم ادارة الأعمال. نشرت كتاباته في صحف مافيرا،
www.dunyabulteni.com غولدست، غربة، و الوطنية. عمل كاتبا في موقع
نشرت له كتب بعنوان؛ افغانستان المحاربة، مذكرات الجهاد، زهرة الثلج، آثار اقدام على الثلج، وداع الورد. له ٥ اطفال ثلاث بنات وولدان. كان محبوبا من الجميع فلم يجرح او يخاصم احدا قط و اهم شئ عنده هو خدمة الإسلام. كان له علاقات حميمة مع قادة افغانستان فكان يلتقي باستمرار مع الرئيس الافغاني برهان الدين رباني الذي اعتبره كابن لإفغانستان.
فاروق اكتاش
من مواليد اغدير ١٩٧٤ درس الإبتدائية و الثانوية في اغدير، فقد والده وهو صغيرا و نشأ يتيما، تخرج من جامعة باكستان الإسلامية من كلية الشريعة في العام ٢٠٠٢.
له ابنا عمره ٦ سنوات اسمه محمد فرضان وتعيش عائلته في اصطنبول. كان يتقن العربية و الانجليزية والأردية، اشتهر في الوقف بنشاطه و تواضعه وتقدير الجميع له، كان يريد عمل الكثير خصوصا مع الايتام فقد كان مهتم بهم. اختار الله له الشهادة، بعد شهداء سفينة مرمرة تستعد هيئة الإغاثة و المساعدات الإنسانية لدفن شهيدين جديدين و تدعوا كل المواطنين الشرفاء للمشاركة في مراسيم الجنازة..