كانت فطاني واحدة من إحدى محطات هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات في القارة الاسيوية، حيث قامت فرق الهيئة هناك بسلسلة من الانشطة الخيرية في إطار حملتها الخاصة بشهر رمضان المبارك تحت شعار '' لتنتشر بركة رمضان في كل بقاع الارض ''. لا تزال فطاني التي يبلغ عدد سكانها الخمسة ملايين يكافحون من اجل البقاء على قيد الحياة تحت ظروف صعبة للغاية تحت الإستعمار التايلاندي منذ معاهدة الأنجلو سيامي عام 1909. وتعتبر فطاني التي تنتشر فيها نقط تفتيش تايلاندية في كل كيلومترين في الواقع هو جزء من العالم الملايو في اللغة والدين والعرق والحياة الاجتماعية
وتقوم هيئة الإغاثة الإنسانية لأكثر من عشر سنوات بالعديد من الانشطة والمشاريع الخيرية والانسانية وخاصة في شهر رمضان المبارك والتي تستقبلها الجماعة الاسلامية هناك بكل الفرح والبهجة. ومن خلال هذه الزيارة التي بدأت بمحادثات مع المسؤولين في كل من المجلس الإسلامي في فطاني ومركز إتحاد التربية الإسلامية تبعتها توزيعات للحزم الغذائية وبرامج الإفطار وغيرها من الزيارات الخاصة
ويوجد حاليا 3 دور للايتام قامت هيئة الإغاثة الإنسانية بإنشائها بينما تستمر مشاريع بناء دارين اخرين للايتام هناك. وكانت دور الايتام هذه هي المحطة الاولى لفريق الهيئة الذين إستقبلهم الاطفال المقيمين هناك ورحبوا بهم ببرامج خاصة من الاناشيد الدينية والعروض المسرحية والرياضية. ومن ثم قام فريق الهيئة بتقديم هدايا رمضانية خاصة بالايتام وحزمات غذائية بمناسبة شهر رمضان الكريم على اسر الايتام وغيرها من الاسر المحتاجة. وتواصلت انشطة فرق الهيئة في مناطق ناراتيفات ويالا بفتاني ليبلغ عدد الاسر التي قدم لها معونات غذائية رمضانية اكثر من 610 عائلة
في نطاق برامج إفطار رمضان، كان الايتام واسرهم هم ضيوف الشرف. فقد شارك في برامج الإفطار التي تم تنظيمها في دور الشفاء وايدر ومياسة تانيش للايتام والمدارس الدينية والمساجد المجاورة حوالي 2500 مسلم من فطاني. كما وتم توزيع 28 حصة من الاضاحي والنذر والعقيقة على الايتام واسرهم
وكانت محطتنا الاخيرة في انشطة رمضان بمرافقة الايتام زيارة اسرهم في بيوتهم وتقديم مساعدات نقدية لهم حسب إحتياجاتهم . وتواصل الهيئة تنفيذ مشروعين لها لإنشاء ملاجئ الايتام ياشار زردال وفرقان كيسيك ومدرسة إسطنبول بوغازيتشي قام الفريق بزيارتها لتنتهي رحلتهم التي إستمرت لمدة 10 ايام في فطاني المسلمة