تتواصل الجهود للم شمل الأطفال بعائلاتهم التي افتُرِقوا عنها بسبب الحرب الأهلية المستمرة في سوريا منذ فترة طويلة، واليوم يعود هؤلاء الأطفال لعائلاتهم.
آمل أن تنتهي معاناة الأطفال الفلسطينيين
وقد قضت هند يوسف حوالي سنتين كضيفة في دار رعاية الأيتام التابعة لـ İHH في جرابلس، وتم تسليمها لأقاربها نتيجة للجهود المشتركة بين السلطات التركية ومسؤولين أستراليين.
وقد صرح محمد ألتينتاش من وحدة الدبلوماسية الإنسانية في İHH، قائلاً: "إن الهيئة تعمل في العديد من المجالات، وأحدها هو لم شمل الأسر. لذلك، نحن نعيش اليوم مشاعر حماسة قويةستلتقي أختنا هند بجدها وجدتها. وعلى الجانب الآخر، فإنه بالرغم من حساسية الأمم المتحدة تجاه القضايا المتعلقة بالأطفال وبغض النظرعن الاهتمام الذي يوليه العالم لهذه القضية إلا أن العديد من الأطفال في أنحاء العالم يموتون أو يصبحون أيتامًا. واليوم، يأتي في مقدمتهم الأطفال الفلسطينيون. آمل أن تتحد الإنسانية كلها وتنهي معاناة الأطفال الفلسطينيين في أسرع وقت ممكن".
وشكر ألتينتاش "وزارة الخارجية التركية ووزارة الخارجية الأسترالية ومديرية الهجرة التركية ومنظمات المجتمع المدني المحلية وجميع الجهود التي قُدمت للم شمل هند بعائلتها".
"إن المكان الذي يشعر فيه الأطفال بأكبر قدر من الأمان هو منزلهم بجانب عائلتهم"
من جانبها، صرحت ريم الصباح، مسؤولة دار رعاية الأيتام، قائلة: "عندما وصلت هند للمرة الأولى، كانت خائفة جدًا ومنغلقة على نفسها. كانت تخاف حتى من السيارات. نحن ممتنون جدًا لأن معلمينا والإخصائين النفسيين لدينا اهتموا بها على مدار سنتين. لقد انسجمت بشكل رائع مع زملائها. نشعر بالحزن والفرح في نفس الوقت لأنها ستلتقي بعائلتها. إن المكان الذي يشعر فيه الأطفال بأكبر قدر من الأمان هو منزلهم بجانب عائلتهم".
ودعت هند زملاءها وقدمت الهدايا التي أرسلها جدها من أستراليا لأصدقائها.