ست سنوات مضت على أزمة الجفاف الشديدة في الصومال والتي حصدت أرواح الآلاف من البشر، ولم تلبث البلاد أن أخرجت من آثار تلك الأزمة حتى طلت عليها أزمة جفاف شديدة ربما تكون أشد من سابقتها تهدد حياة 6 ملايين شخص وهو ما يعادل نصف سكان البلاد.
هيئة الإغاثة الإنسانية IHH قامت بزيارة ميدانية واسعة إلى الصومال لمباشرة أعمال الإغاثة من جهة وتحديد أبعاد الأزمة من جهة أخرى. فقامت في نهاية الزيارة بإعداد تقرير حول الأزمة في البلاد.
أكد التقرير على حاجة مناطق شرق أفريقيا للمساعدات الإنسانية العاجلة حيث فقد الآلاف من البشر حياتهم نتيجة الجوع والعطش والمرض.
وفي مؤتمر صحفي عقدته الهيئة لنشر التقرير تحدث نائب رئيس هيئة الإغاثة الإنسانية IHH ياوز دادا موضحاً أن موجة الجفاف التي تشهدها الصومال في الآونة الأخيرة أشد بكثير من الموجة التي شهدتها في عام 2011 قائلا "يضطر الناس إلى النزوح نتيجة موجة الجفاف، كما يواجه 100 ألف طفل خطر الموت نتيجة هذه الموجة"
كما ذكر دادا أن المنطقة تواجه أزمة صحية حقيقة مضيفاً "قريباً جداً سوف نرسل فريقنا الصحي إلى المنطقة، بالإضافة إلى أننا مستعدون لاصطحاب المتطوعين من الكوادر الطبية الراغبين في الانضمام إلى فريقنا"
كما تحدث حسن أينجي نائب نائب مسؤول العلاقات الخارجية في IHH عن المأساة التي كان شاهداً عليها خلال زيارته لمناطق عديدة في الصومال وقال "لاحظت خلال زيارتي إلى المستشفى انخفاض أوزان الأطفال حتى وزن 3.5 كلغ كما التقينا مع امرأة عجوز اضطرت إلى السير مسافة 70 كم سيراً على الأقدام، أمضت 14 ساعة في هذه الرحلة للوصول إلى المستشفى رغم مرضها. والتقينا مع المسؤولين في بَيْدبا فذكروا لنا احتمال الهطول بعد أربعين يوماً، فإن لم يهطل المطر حينها فسوف يواجه الناس كارثة من الجفاف أشد مما حدث في 2011"
أما حسين أروروج عضو مجلس إدارة في الهيئة فذكر في كلمته أثناء المؤتمر الصحفي أن الهيئة أعدت الكثير من التقارير خلال أزمة الصومال عام 2011 وكان لتلك التقارير أثراً كبيراً في لفت الرأي العام للأزمة هناك وأضاف أن الشعب الصومالي اليوم يعقد الأمل على تركيا وأصحاب الضمير في العالم كما حدث منذ سنوات.
وبإمكانك أنت أيضاً المساهمة في التخفيف عن معاناة إخوتك في الصومال بالتبرع عبر العنوان التالي:
تبرع الآن للصومال