على الرغم من ان اكثر من 50 % من اراضي الصومال التي تعاني من الجوع والجفاف هي أراض صالحة للزراعة , إلا ان اهل المنطقة لا يستخدم إلا ما يقرب من 2 % منها , و ذلك لقلة المعرفة والخبرة اللازمة لاهل الصومال , فضلا عن عدم وجود البنية التحتية مما يقلل من امكانيات إستخدام اهل المنطقة لاراضيه الخصبة جدا و القابلة للزراعة بكل انواعها . فمن ضمن الانشطة التي بدأتها هيئة الإغاثة الإنسانية و حقوق الإنسان و الحريات في المنطقة من اجل إصلاح الزراعة , تقوم الهيئة بتنفيذ مشروع إنشاء مدرسة للزراعة و الذي سيستمر لمدة 5 سنوات . حيث سيتم تعليم القرويين جميع أنواع الطرق الزراعية الحديثة و تدريبهم للقيام بالزراعة الحديثة في قراهم .
و سوف يساهم هذا المشروع في تدريب و تمهين المزارعين القروين من العاصمة مقديشو و ما حولها من قرى و الذي سيستمر لمدة 5 سنوات لتطوير الزراعة الصومالية بقدر الإمكان و باسرع شكل ممكن. و بعد هذا البرنامج سيتمكن هؤلاء المزارعون من تطبيق التقنيات الحديثة في الزراعة، و من ثم سيقومون بخدمة شعبهم و قراهم في هذا الإطار .
خبراء من تركيا يبحثون نوعيات التربة
و يقوم مهندسون و خبراء زراعيون من تركيا بالبحث في نوعيات التربة و الكشف عن النباتات التي يمكن زراعتها في المنطقة و تحديد أنسب المنتجات التي يمكن للاراضي الصومالية إنتاجها , سيقوم بعدها البدئ بمشروع ضخم في اراضي واسعة تابعة لهيئة الإغاثة الإنسانية وسيستمر لمدة 5 سنوات على الاقل . حيث سيتم التطبيق و التعليم في جميع أنواع التقنيات الزراعية الحديثة و انواع مختلفة من الزراعة في تلك المدرسة التي سيتم إنشاءها عن قرب. و بعد التدريبات اللازمة لذلك من المخطط تقديم الدعم اللوجستي للقرويين لتوفير الفرصة لهم بتطبيق ما تعلموه في هذه المدرسة . كما سيتم تقديم مساعدات و دعم للقرويين بما يشمل البذور ومياه الري و عربات والات الزراعة الحديثة .
كما و قد كانت هيئة الإغاثة الإنسانية قد ارسلت الة حفر للابار إلى الصومال لتلبية إحتياجات الأراضي الصالحة للزراعة في المنطقة من المياه .