حان وقت شدّ الرّحال لقافلة الاسطول االحرّيّة حيث كانت تدور مناقشات حولها منذ شهور العديدة.
وفى النّهاية ينطلق نشطاء السّلم والحرّيّة اليوم من ميناء أنطاليا التّركيّة بالتّجاه إلى فلسطين. وبدأت إستعدادات الصّعود إلى متن سفينة مرمرة الزّرقاء حيث يتوقّع أن يسافر بها 550 ناشطا لحقوق الإنسان.
وبعد إكتمال إستعدادات اللّازمة يتوقّع مغادرة السّفن من ميناء الجديد الأنطالي. وستلتقى 9 سفن فى المياه الإقليميّة لقبرص الجنوبيّة.
ومن حين آخر يستمرّ تصعيد الإسرائليى بالتّهديدات الواردة من كبار المسؤلين الإسرائيليّين تجاه القافلة بالعتراض السّفن الاسطول الحرّيّة. وفى ضوء التّحريضات الإسرائيليّة اليوميّة بالتّوعّد للنّشطاء المسافرين إلى غزّة نسّقت اليئة القافلة مؤتمرا صحفيّا آخر. عبّر نشطاء القافلة عزمهم الصّارم تجاه التّهديدات الإسرائيليّة بالتّضامن التّام فى ملعب يستخدم كمكان التّجمّع بمدينة انطاليا، وتوعّد النّشطاء المتضامنين لفلسطين بالتّنسيق الانشطة الواسعة وأقوى فى حالة محاولة الإسرائيليّة لاعتراض السّفن.
سنلتقى فى غزّة
صرّح بلنت يلدرم رئيس منظّمة الإغاثة الإنسانيّة التّركيّة بأنّ مصير هذه السّفن لن يسلّم لإسرائيل. أفاد يلدرم بأنّ رغم كلّ التّهديدات الإسرائيليّة يشارك فى القافلة نشطاء من 50 دولة. \"وسننطلق اليوم إلى الرّحلة بإذن الله ونرجوا الله التّوفيق \" حيث قال رئيس آي أتش أتش المنظّمة الإغاثة التّركيّة.
وعبّر ماتييوس غادلدا الّذي شارك الاسطول بسفينة الشّحن من السّويد بأنّه يشعر بالخجل من إزدواجيّة المعايير للإتّحاد الأوروبّية والسّويد.
ومن حركة السّفينة إلى غزّة من اليونان أفاد ناشطا لحقوق الإنسان ديميتريس بأنّ مجتمع اليونانى يؤيّد على العموم هذا الأسطول، \"ونحن نتعاطف مع فلسطين ونناضل لأجله، وانطلقنا إلى هذه الرّحلة لكي نعبّر دعمنا للفلسطينيّين، ونحن من هنا نزاول الدبلوماسيّة الشّعبيّة و نتمنّى بحر الأبيض الحرّة وفلسطين الحرّة\" حيث قال النّاشط اليونانى.
أمّا رئيس لجنة كسر الحصار الدّوليّة محمّد صوالحا فقد بيّن بأنّ \"هذه قافلة تضامنيّة ونحن مستعدّون لكلّ المواجهات ولا تستطيع إسرائيل أن تخوّفنا \"
ومن حين آخر أفاد النّشطاء من الفاتيكان ومالزيا وإندونيسيا وجزائر وكويت وباكستان وفلسطين واليمن وبلجيكا والإسبانيا فى كلماتهم بأنّهم عازمون للذّهاب إلى فلسطين.
ومن المتوقّع ستنطلق السّفن فى أوقات المتأخّرة هذه اللّيلة.